لدينا أسئلة مهمة كنّا نريد طرحها على أميناتو حيدر ويستمع لها الجميع الذين سيحضرون اللقاء ،وهي أسئلة تتعلق بأهم التحولات التي تعرفها المناطق الجنوبية ،وكيف تفسر ضيفة أفريكا كونتاكت مشاركة ساكنة الأقاليم الجنوبية في الإنتخابات التي جرت في السابع من أكتوبر الأخير ومشاركة ساكنة الأقاليم الجنوبية بكثافة ونجاح منتخبين ينتمون لمختلف الأحزاب السياسية ،هل تم إرغام الساكنة على المشاركة في المعركة الإنتخابية ؟ هي تتحدث عن عدم احترام حقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية ،لكنها تتحرك بكل حرية بجواز سفر مغربي وتلقت تعويضات من لجنةالإنصاف والمصالحة ، وندعوها لكي تعطينا تفسيرا عن قبولها التعويض و ونطالبها في نفس الوقت لكي تعطينا كذلك تفسيرا عن سكوتها عن الإنتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المحتجزون في تندوف ،ولا ترغب في قول الحقيقة عن معاناة مصطفى سلمة ولدالمولود الذي يعيش كلاجئ في موريتانيا وحرم من العودة إلى تندوف لملاقات أسرته هل باستطاعتها أن تجيب عن الأسباب الىتي تجعل جبهة البوليزاريو ترفض لحد الساعة السماح للمنظمات الإنسانية بالدخول إلى المخيمات ،وإحصاء ساكنتها ؟ لماذا لحد الساعة يحرمونهم من حرية التنقل؟ هل بإمكانها أن تقول للرأي العام الدنماركي والدولي حقيقة القرار الذي اتخذه الإتحاد الأروبي فيما يخص قرار أولاف الذي اتخذه الإتحاد الأروبي بي والقاضي بوقف المساعدات للمخيمات في تندوف بعد اكتشافه لاختلاسات كبيرة؟ هل بإمكانها أن تجيب عن الإتهامات الخطيرة التي تورط فيها البوليزاريو وبالخصوص في التهريب وتجارة المخدرات ثم تورط العديد منهم في منظمات إرهابية تشكل خطرا على دول الساحل والمنطقة؟ تدعي أن المغرب يستنزف خيرات المنطقة في الوقت الذي قرر إقامة مشاريع كبرة تساوي مئات المليارات من الدولارات والتي ستجعل الأقاليم الجنوبية ورشا كبيرا. إن مشاركة ساكنة الأقاليم الجنوبية في الإنتخابات الأخيرة ودخول العديد من الوجوه الصحراوية للغرفتين معا دليل قاطع أن أغلبيةالساكنة مع مشروع الحكم الذاتي وأن قلة يؤمنون بفكر شيوعي انفصالي لا يرغبون في دعم الحكم الذاتي ويعرقلون مسلسل التسويةالسلمي. إننا نأسف لموقف منظمة أفريكا كونتاكت لأنها ترفض الرأي الآخر ولا تؤمن بالديمقراطية ...إن استمرار هذه المنظمة في دعم انفصاليين ورفض الرأي الآخر لن يحل المشكل القائم ،بل سيزيد تأزيم الوضع والتوتر وزعزعة استقرار المنطقة بكاملها ، ليس المغرب وحده ولكن كل دول الجوار وليس في مصلحة حتى الدول الأروبية.