سفيان الحتاش : الإمارات تفتقد للقرار السيادي ولهذا السبب لم تصوت لصالح المغرب‎

سفيان الحتاش : الإمارات تفتقد للقرار السيادي ولهذا السبب لم تصوت لصالح المغرب‎ سفيان الحتاش
قال سفيان الحتاش، باحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية تعليقا على موقف الإمارات العربية المتحدة القاضي بعدم دعم ملف المغرب لإحتضان كأس العالم 2026 والتصويت لصالح الملف الأمريكي دون اعتبار لعلاقات الصداقة والتعاون التي تجمعها بالمغرب إنه ليست هناك علاقات عربية - عربية بالمنطق العلمي أو علاقات عربية – إقليمية في إطار المنظمات الإقليمية (اتحاد المغرب العربي، مجلس التعاون الخليجي )، مشيرا الى غياب نظام رسمي عربي يحتكم الى وحدة المصير المشترك والمصالح المشتركة والى الروابط الجيوسياسية، مضيفا بأن الأنظمة الخليجية بما فيها دولة الإمارات قائمة على التبعية المطلقة لمراكز القرار الرأسمالي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي تتحكم في قواعد اللعبة، مشيرا الى أن هذه البلدان تفتقد للحد الأدنى من السيادة في اتخاذ قرارها الإستراتيجي والجيو سياسي والإقتصادي والثقافي والرياضي، من هذا المنطلق - يضيف الحتاش لايمكن الإستغراب بشأن تآمر دول الخليج على دولة قطر العضو في مجلس التعاون الخليجي، حيث شن عليها حصار اقتصادي وسياسي ولوجستيكي خليجي وتم استهداف أمنها القومي لحسابات معينة، مشيرا الى أن بلدان الخليج لم تشفع حتى لبلد عضو في مجلس التعاون الخليجي فما بالك بالعلاقات الخليجية – المغربية أو العلاقات الإماراتية – المغربية.
وأوضح الحتاش أن تصويت الإمارات لصالح الملف الأمريكي كان منتظرا جدا لكونها تفتقد للقرار السيادي، علما أن هناك بلدان تربطها علاقات متوثرة بالمغرب أو مقطوعة ومع ذلك صوتت لصالح الملف المغربي أو على الأقل بقيت محايدة وهو ما يعني أن هذه البلدان تمتلك استقلال في قرارها السيادي وفي قرارها السياسي وقرارها الرياضي مقدما مثال الجزائر وسوريا التي صوتت لصالح الملف المغربي رغم التوثر القائم بين البلدين منذ طرد السفير السوري والمشاداة والتراشق اللساني الذي وقع بين ممثل المغرب وممثل سوريا في الأمم المتحدة، وإيران التي اتخذت موقفا محايدا وكان من الممكن أن تصوت لصالح المغرب لو كانت العلاقات الدبلوماسية المغربية- الإيرانية لايطبعها الشنآن، وكوبا حليفة البوليساريو ومع ذلك كان موقفها لصالح المغرب، الى جانب تصويت الكثير من البلدان الإفريقية لصالح الملف المغرب كثمرة للمجهودات الدبلوماسية الملكية في القارة الإفريقية.