*مع استعداد السوق البنكي لإعلان بنك المغرب عن التراخيص الأولى للأبناك التشاركية، تنعقد الدورة الأولى للمؤتمر الدولي لمهنيي المالية التشاركية؟ماهي أهداف هذا المؤتمر؟ **منذ 3 سنوات، انطلقت العديد من المبادرات لوضع الأسس الصحيحة لانطلاق الأبناك التشاركية وشركات التكافل من طرف الجهات الوصية والأبناك وشركات التأمين، هذه المشاريع تجلت في إبرام شراكات دولية وتنظيم العديد من الدورات التدريبية والقيام بعدة استشارات، وبالرغم من كل هذه المبادرات وجب الانتباه إلى أن التجربة المغربية الناشئة لم تحصل على مناسبة للاستئناس مع تجارب دولية متينة، وانطلاقا من هذا الوضع انبثقت فكرة تنظيم مؤتمر خاص بالمهنيين ليكون مناسبة للاضطلاع على تجارب دولية والاستفادة من خبراتها. إذ سيقدم خبراء دوليون خلال هذا المؤتمر تجربتهم في هذا المجال. ويسعى المؤتمر إلى تحقيق عدة أهداف: أولا، هو فرصة كبيرة للقاء المهنيين. ثانيا، هو ملتقى وفرصة لقاء خبراء دوليين يتوفرون على خبرة ميدانية على أرض الواقع. ثالثا، هو مناسبة لاستفادة الأبناك المغربية وشركات التكافل من تجربة إطلاق أبناك تشاركية، ولقد ارتأينا في هذا الصدد تقديم التجربة التونسية في إطلاق أبناك تشاركية منذ ما يناهز 10 سنوات. ويجب التأكيد إلى أن المؤتمر هو مؤتمر موجه للمهنيين في المالية التشاركية، إما أبناك أو شركات التأمين أو فاعلون في مجال الاستشارة والقانون وأنظمة المعلومات والموارد البشرية والحسابات والمحاماة والموثقين..بحكم علاقة كل هؤلاء المهنيين في المعاملات المالية التشاركية . *لماذا تم اختيار موضوع الدورة الأولى "وظائف التمويل وتحديات مهن المالية التشاركية"؟ **المالية التشاركية هي قبل كل شيء تطبيق لوظائف التمويل طبقا للشريعة، في نطاق عمليات التمويل المختصة بالأبناك، بما أن هذه الأخيرة ومواردها البشرية تكتشف صيغ جديدة للتمويل بخصائصها واستثناءاتها. ارتأينا خلال هذا المؤتمر أن نتعمق في الخصائص المهنية التي ينبغي الحرص عليها من قبيل طبيعة المعاملات التجارية، المصادقة من طرف المجلس العلمي، الافتحاص، إصدار الصكوك وتنشيط سوق الرساميل... لماذا هذا الموضوع، لأن "فيناسيتي" منذ 5 سنوات تقوم بتكوين الأبناك وشركات التكافل والعديد من المتدخلين بالمغرب وخارجه، وجدنا الآن أن هناك حاجيات كبيرة لفهم الاستثناءات الخاصة بالمالية الإسلامية على جميع الأصعدة، سواء كيف يتم بيع المنتوج أو تطويره أو تسويقه أو المصادقة عليه، إذن فإن يوم ونصف مدة المؤتمر هي كخلاصة وأجوبة لهذه التساؤلات. * لماذا تم اختيار "بنك الزيتونة" كضيف شرف؟ ** عملنا على استحضار تجربة إطلاق بنك تشاركي، ويعد "بنك الزيتونة" إقليميا من الأبناك المشار إليها إيجابيا، وهو أول بنك تشاركي بشمال إفريقيا. وتم اختيار هذا البنك لأنه عاش الانطلاقة والتطور الداخلي وهو قادم لا محالة نحو التطور الدولي! إذا أخذنا مثلا التجربة السينغالية مجموعة "تمويل" فهي موجودة بخمس بلدان إفريقية، نجد "تمويل السينغال" "تمويل النيجر"..البنك التونسي مثال جيد نبدأ به بحكم القرابة الثقافية والجغرافية وبحكم المرجعية القانونية وبحكم احتكاك "فيناسيتي" مع أطر هذا البنك. وسيتم اختيار ضيوف شرف آخرين في دورات أخرى. أما حاليا فالكلمة لمدراء بنك الزيتونة بما فيهم الرئيس المدير العام ليقولوا لنا: "هذا ماعشناه، هذا ماواجهناه، أين نجحنا وأين فشلنا". *كيف تلقت الأوساط المهنية فكرة المؤتمر؟ وما مدى تجاوبها معه؟ **قبل إعداد المؤتمر منذ حوالي 7 أشهر، استشرنا مع الأبناك المحلية وعرضنا عليها فكرة المؤتمر التي رحبت به، كما رحبت بمبادرة استضافة بنك أجنبي، ولهذا فإن برنامج المؤتمر يلقى إقبالا جيدا حيث أن عدد طلبات المشاركة يفوق بكثير الطاقة الاستيعابية بعد 10 أيام فقط من الإعلان عن المؤتمر، مما يفسر مدى الصدى والتجاوب مع المحتوى العلمي الجيد للمؤتمر.
*********
معهد Financité في سطور منذ 5 سنوات ينشط معهد التكوين في المالية "فيناسيتي" في تطوير كفاءات الأطر المتوسطة والعليا في مجال المالية والتدبير العام. ويعتبر المعهد رائدا في التكوين في المالية الإسلامية، إذ يتوفر المعهد على: رصيد 35 دورة تكوينية من بينها 26 دورة تكوينية تهم شهادة البنكي الإسلامي المعتمد و دبلومات أخرى في سوق الرساميل، القانون.. أكثر من 500 مغربي حاصل على شهادة التكوين. أكثر من 60 مشارك في دورات الماستر المهني في المالية الإسلامية. قام المعهد بتكوين أغلب الأطر المسيرة لجميع الأبناك المغربية. في إطار التكوين الداخلي للأبناك المغربية، يكون حاليا معهد "فيناسيتي" 1000 إطار بنكي في المالية التشاركية.وهذا النجاح الذي حققه المعهد يعتمد على المكونين المحترفين وأيضا على الشراكات التي أبرمها مع معهد "سيبافي" في البحرين، عاصمة المالية الإسلامية في العالم بعد ماليزيا. تجدر الإشارة إلى أن المعهد يقوم بالتكوين أيضا في جميع فروع المالية إلى جانب المالية التشاركية.