أمين لقمان: المغرب..والفيفا وما بينهما...

أمين لقمان: المغرب..والفيفا وما بينهما...
التمعن في نتائج التصويت في ملف الترشيح المغربي يفضي إلى الخلاصات التالية:
● 65 صوت المحصل عليها نتيجة مشرفة بالنظر إلى الأوضاع العامة للمغرب من حيث بنياته التحتية ومؤشرات التنمية لديه وأحوال مستشفياته ومدارسه وطرقاته..وبالنظر إلى أولوياته كبلد يسعى إلى تنظيم هاته التظاهرة العالمية الكبرى.
● نصف الدول المصوتة من 65 لم تصوت لصالح المغرب لعلاقاتها القوية معها أو لتفوقه وتقدمه ،بل صوتت لصالحه نكاية في أمريكا كاليمن وكوريا الشمالية والجزائر وروسيا والصين..الخ.
●سعي المغرب إلى تنظيم هذا الملتقى الكروي العالمي يندرج في إطار سياسة دائمة للبلاد تسعى إلى استضافة الملتقيات والتظاهرات والمهرجانات الدولية خاصة في مراكش حيث بنيات الاستقبال ككوب 22 والسباق الدولي للسيارات ومهرجان السينما حيث يسوق المغرب قدرته على الإيواء والأمن والتنظيم.
●مؤسسة الفيفا منظمة عالمية غاية في التعقيد وتتداخل فيها المصالح السياسية والاقتصادية لكبريات الدول المتقدمة والقوية،ولا مجال فيها للدول الضعيفة مهما بلغ طموحنا وحماستنا الوطنية..إن معايير القوة والتقدم والإمكانيات المادية ضرورية بالإضافة إلى مؤشرات التنمية وحجم الفساد والديمقراطية وحقوق الإنسان والوزن الدولي للجهة المنظمة..
● إن سفارات العالم لا تقيم مخيما في الرباط إنها تتابع عن كثب كل صغيرة وكبيرة في بلادنا ولابد أنها تعرف حقيقة الأوضاع من فقر وهشاشة ومديونية وتفش للرشوة والفساد والمديونية وتخلف للحكومة ولمؤشرات الاقتصاد والسياسة والتي على ضوئها تعد تقاريرها لصناعة قراراتها وليس على ضوئ الماكيط والمتمنيات والأحلام والفيديوهات الجياشة..
● إن عدم تصويت عدد من الدول الافريقية والعربية لصالح بلادنا يضع سياستنا الخارجية في الميزان ويبين بما لا يدع مجالا للشك حجم انكماشها ومحدوديتها وضعف تأثيرها..
● إن تقديم المغرب لترشيحه للمرة الخامسة طموح وعاطفي وحماسي لكنه غير جدي لأنه لا ينبني على أسس متينة وقوية وعلينا أن نعرف حقيقة قدرنا وأن ننصرف لبناء هاته الأسس التي يمكن أن تجعل منا دولة متقدمة محترمة مهابة الجانب..فهناك طرق كثيرة لجني ما يمكن أن نجنيه من خلال هاته التظاهرة العالمية فقط التسلح بالإرادة والعزيمة وروح الابتكار وبناء الدولة الوطنية الديمقراطية.