في تحد صارخ ومساندة فريدة لبلده: مغربي كفيف يصل إلى روسيا مشيا على الأقدام

في تحد صارخ ومساندة فريدة لبلده: مغربي كفيف يصل إلى روسيا مشيا على الأقدام عبد الخالق الإدريسي أثناء استقباله من طرف سفير المغرب بروسيا

قطع المسافات الطويلة راكبا على متن سيارة أو قطار أو حتى طائرة، ترهق وتتعب جسد المسافر.. لكن أن يقطع المسافر هذه المسافات الطويلة مشيا على الأقدام، ويكون هذا المسافر كفيفا، فهذا من سبع المستحيلات.. أن يغامر كفيف ويأخذ قرارا بخوض "سباق المسافات الطويلة" مسألة ليست سهلة ويسيرة لأي كان خاصة إذا كان يتمتع بقوة وجلد وصبر على مشاق الطرق والمسالك والمفازات ويكون فضلا عن كل هذا بصيرا يرى، لكن أن يكون هذا المسافر كفيفا فالأمر يحتاج إلى أكثر من قوة الجسد على تحمل مشاق الطريق، إذ يحتاج إلى قوة النفس وصبرها وعلى الإرادة وروح التحدي..

مناسبة هذا الكلام هو التحدي الذي خاضه رجل مغربي وتعاهد مع نفسه على أن يهزم المصاعب ليتوج مسار تحديه بالانتصار على كل ما يعوق الوصول إلى ما يأمل أي واحد منا نيله، ألا وهو إثبات الذات. إذ وطئت أخيرا قدم المغربي الكفيف، عبد الخالق الإدريسي، أرض مونديال 2018، بعد أن خاض رحلته من المغرب إلى روسيا في تحد، قطع فيها المسافة بين البلدين في غضون 1040 ساعة، أي ما يعادل المشي على الأقدام 8 ساعات بوتيرة يومية.

وقال عبد الخالق لوكالة "سبوتينك" الروسية، إنه يتمنى أن يكون قد "مرر الرسالة من خلال هذا التحدي، حتى تكتمل الفرحة في 13 يونيو بالإعلان عن فوز المغرب بشرف تنظيم كأس العالم، وأن يذهب أسود الأطلس بعيدا في نهائيات روسيا".

ويهدف الشاب المغربي، من خلال مغامرته، إلى "إثبات أن الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة يمكنهم تقديم الكثير عبر إثبات ذاتهم وتطوير ملكاتهم."

واستقبل السفير المغربي بموسكو٬ عبد القادر لشهب٬ الشاب عبد الخالق رفقة فريقه، الذي يرأسه صديقه حكيم بلقاضي، في مقر سفارة المغرب بروسيا.