من جهة أخرى، انتقد الرئيس المؤسس لتيار " أولاد الشعب " ما أسماه الحرب النفسية التي يقودها خدام ادريس لشكر ضد التيارات الشبابية، وقال إن القيادة تسعى إلى تمييع النقاش الحالي من خلال الدفع ببعض الجهات داخل الحزب إلى تسفيه مشروع "اولاد الشعب" الإصلاحي، موضحا أن الصراع لن يستمر من داخل المؤسسات والتنظيمات الحزبية بعد أن حولها ادريس لشكر إلى زوايا تخضع لمنطق الشيخ و المريد مع طرد كل المعارضين و بالخصوص الشباب الرافض لتزكية الصفقات السياسية المشبوهة والمساومات التي أدت إلى إضعاف الحزب جماهيريا، وتحوله إلى رقم على الشمال يتم الاستعانة به خلال إعداد التحالفات، وأضاف مومر إن أخطر ما يعيشه الحزب اليوم هو سعي البعض إلى تهريب النقاش السياسي الحقيقي، موضحا أن أي نقاش سياسي لابد أن يكون مبنيا على أرضية فكرية صلبة وينطلق من المشروع الثقافي-السياسي الحداثي الذي أطلقه تيار "اولاد الشعب " القائم على ثلاثة أسس واضحة وهي : التأويل الحداثي للدستور، العدالة الاجتماعية ومبدأ التجميع الجهوي.
و أضاف مومر أن الفكرة الاتحادية كانت و ستظل ملكا لـ"اولاد الشعب" حتى وهم ممنوعون من مقر شارع العرعار، موضحا أن الصراع اليوم هو بين كتلة المستضعفين وتيار الاستبداد و الفساد الذي يرفض التقاعد السياسي ويصر على بيع الفكرة الاتحادية للحركات المؤدلجة للدين مقابل غنيمة المقاعد الوزارية مع الاستمرار في رفع شعار" أنا التنظيم و التنظيم أنا " الذي يذكرنا بسقوط كثير من الأنظمة الشمولية.