المحامي حاجي: "لجنة الحقيقة والعدالة" المدافعة عن بوعشرين هي لجنة التنجيم في زمن الخرافة والشعوذة

المحامي حاجي: "لجنة الحقيقة والعدالة" المدافعة عن بوعشرين هي لجنة التنجيم في زمن الخرافة والشعوذة المحامي لحبيب حاجي

ارتأى المحامي، لحبيب حاجي، من هيئة  تطوان، أن يسمي اللجنة التي أطلقت على نفسها "الحقيقة والعدالة للدفاع عن بوعشرين"، بـ"لجنة اللاحقيقة ومناهضة حقوق الإنسان". وأضاف في اتصال أجرته معه جريدة "أنفاس بريس" أنه "وبغض النظر عن عدم حيادية اللجنة المذكورة وهذا أمر واضح. أتساءل كيف يدعي أعضاؤها بأنهم يعرفون الحقيقة وهم غير مطلعين حتى على حيثيات ملف المتهم بوعشرين  الذي  يساندونه؟"

وأردف حاجي، أن ما تأسف له هو وجود النقيب عبد الرحمن بنعمرو ضمن هذه اللجنة، مشيرا إلى أنه  حسب تجارب بعض الشعوب الإفريقية، فإن الأطراف التي تكون أمام مثل هذه اللجان هم الضحايا من جهة والمعتدون من جهة أخرى، ويقفون جميعهم أمام الناس ليقول كل منهم الحقيقة التي في حوزته على اعتبار أن الحقيقة لا تعرف تفاصيلها إلا هذه الأطراف المتخاصمة، حيث تقارع الحجة بالحجة ويحسم الأمر في النهاية لإحدى الجهات.

واستطرد حاجي بأن خلاف ذلك هو القائم اليوم بالنسبة للجنة الدفاع عن المتهم، فهي، بحسبه، ليست طرفا في الدعوى ولم تطلع على الملف وما حضرت إلى المحاكمة و ما شاهدت  فيديوهات أو غيرها من وسائل الإثبات. وتأتي في الأخير، يؤكد المحامي، لتزعم مع ذاك معرفتها الحقيقة.

فهل حلت محل الله تعلم الغيب؟، يتساءل حاجي، مضيفا إنهم ينصبون أنفسهم بمثابة الله سبحانه وتعالى و يحتالون على الرأي العام الوطني و ينزلون أنفسهم منزلة العالم بالغيب. إنها، يختم المحامي حاجي، مجرد لجنة التنجيم التي تدعي معرفتها الحقيقة بأساليب لا نعرفها نحن "إنه زمن الخرافة والشعوذة وبصراحة أنا بدأت أحترم جدا الدولة بسبب هؤلاء الناس".