الأرصاد الجوية تطلق نظاما جديدا لليقظة لحماية المواطنين من الكوارث الطبيعية

الأرصاد الجوية تطلق نظاما جديدا لليقظة لحماية المواطنين من الكوارث الطبيعية نور الدين بوطيب، وشرفات افيلال
أطلقت مديرية الأرصاد الجوية اليوم الجمعة 8يونيو 2018، نظاما جديدا لليقظة الرصدية بشراكة مع وزارة الداخلية ، ومديرية البحث والتخطيط المائي.
ويهدف هذا النظام، الذي جرى تقديمه في سياق لقاء تواصلي احتضنه مقر وزارة الداخلية بالرباط، إلى تحسين الانذار لحماية المواطنين بشكل أفضل من الظواهر الجوية القصوى (العواصف الرعدية، التساقطات المطرية القوية، الرياح القوية، موجات الحر، موجات البرد، التساقطات الثلجية القوية، الأمواج العاتية)، ولتمكين السلطات والشركاء من أخذ التدابير الاستباقية لتجنب المخاطر المرتبطة بهذه الظواهر.
في هذا السياق، قال نور الدين بوطيب، الوزير المنتدب في الداخلية، ان تفعيل النظام الجديد لليقظة الرصدية، يندرج ضمن هاجس السلطات العمومية في تبني مقاربة استباقية لتجنب والحد من التأثيرات الضارة لظاهرة الاحتباس الحراري والتقلبات المناخية، مشيرا في هذا الصدد الى ان المغرب، بحكم موقعه الجغرافي، يواجه العديد من الظواهر الجوية مثل الفيضانات والزلازل وانجراف التربة، التي تخلف في بعض الأحيان خسائر في الأرواح والممتلكات، وهو ما يفرض اعتماد تدابير استباقية لحماية المواطنين.
وذكر الوزير، في هذا الصدد، بالآلية التي سبق ان اعتمدها المغرب منذ سنة 2014، والمتمثلة في إحداث صندوق محاربة الكوارث الطبيعية، مؤكدا في الوقت نفسه ان هذه الآلية تبقى غير كافية لمواجهة الآثار الضارة للظواهر الجوية القصوى، مما يستدعي تطوير الآليات الاستباقية والحمائية لتجنبها والحد منها. في السياق ذاته، قالت كاتبة الدولة المكلفة بالماء، شرفات افيلال، أن الانعكاسات الخطيرة المتنامية للتغيرات المناخية، تفرض تطوير آليات الرصد والاستباق، من اجل مواجهة أنجع للكوارث الطبيعية، مشيرة إلى تنامي مظاهر ارتفاع منسوب المحيطات، وازدياد فترات الجفاف ما يولد مظاهر التصحر، ويؤثر في نمط عيش السكان.