على إثر الاعتداء الذي تعرض الأستاذ (ا.ب)، العامل بثانوية عثمان بن عفان بتاكونيت بزاكورة، صباح يوم الخميس 07 يونيو 2018، على يد أحد التلاميذ الرسميين المترشحين للبكالوريا (خ.ي)، والذي تسبب له في جروح  بليغة مختلفة، وعلى إثر الشكاية التي تقدم بها الأستاذ لدى الدرك الملكي بتاكونيت، وبتعليمات من النيابية العامة، تم توقيف التلميذ المعتدي من طرف عناصر الدرك  الملكي بتاكونيت، واستمع إليه في محضر قانوني، في انتظار إحالته على وكيل الملك لدى ابتدائية زاكورة يوم الاثنين 11 يونيو الجاري.

وتعود تفاصيل الحدث، حسب مصادر من ثانوية عثمان بن عفان، إلى صباح اليوم الخميس أثناء فترة اختبار مادة الاجتماعيات، التي يتولى فيها الأستاذ مهمة المراقبة، حيث تم ضبط التلميذ (خ.ي) وهو يقوم بمحاولات غش، مما جعل الأستاذ ينبهه لمرات متعددة، وبطرق قانونية وتربوية، يقول المصدر نفسه، الشيء الذي لم يتقبله التلميذ، ليلجأ للسب والشتم في حق الأستاذ وداخل قاعة الحراسة، ثم بعدها لجأ إلى التهديد: إما بالسماح له بالغش (النقيل) أو باعتراض سبيل الأستاذ بعد نهاية الحصة.

وهو ما تم بالفعل، يقول المصدر ذاته، حيث قام بالاعتداء عليه بالقرب من المؤسسة.. مما دفع الأساتذة إلى دعوة كافة العاملين بالمؤسسة لعقد اجتماع طارئ لإصدار بيان في الموضوع سيحدد الخطوات "النضالية" التي سيردون بها على هذا الفعل.

وفي السياق علمت "أنفاس بريس" أن عائلة التلميذ تجري اتصالات مكتفة مع الأستاذ، وبالطرق التقليدية المحلية "التزاويك"، من أجل  تنازله عن شكايته، حيث أفادت مصادر أن العائلة حصلت على وعد من أب الأستاذ، مما سيجعله هذا الأستاذ في موقف حرج  مع الأساتذة من جهة، ومع عائلته وقبيلته من جهة أخرى.