ومن بين ما تم رصده كذلك من مشاكل تسبح فيها المؤسسة الشبح ، عدم توفرها على فضاء مجهز لممارسة مادة التربية البدنية ، ناهيك عن حالة ساحتها التي تغرق في الأوحال في فصل الشتاء . أما الولوجيات الخاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة ، المحددة بقوة القانون فلا من أثر يذكر لها ، مما يجعل المؤسسة التي من المفروض أن تربي على المساواة ، تصنف ضمن المرافق العمومية التمييزية .
نبش "أنفاس بريس" في ملف هذه الإعدادية التي نتج عن ولادتها القيصرية خروج المولود معاق حركيا ، قاد إلى اكتشاف بأن بناية قسمها الداخلي لم تنته به الأشغال إلى اليوم ، مما يحرم بوزان العشرات من التلاميذ الممنوحين من الدعم الاجتماعي الذي توفره الدولة لمحاربة الهذر المدرسي . لكن الغريب في هذا الموضوع ، هو أن اللجنة الإقليمية صاحبة اختصاص توزيع المنح الدراسية وفقا لمعايير محددة ، فإنها للسنة الثانية على التوالي تجتمع وتحدد لائحة بأسماء المستحقين من دون انتباه أعضائها بأن القسم الداخلي لا يوجد إلا فوق الورق .
يذكر بأن المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية الحديث العهد على رأس القطاع ، كان قد انتقل إلى عين المكان مباشرة بعد الوقفة الاحتجاجية ، وذلك من أجل الوقوف على وضعية المؤسسة التي ورثها عن سلفه . وأضاف نفس المصدر الموثوق بأن اجتماعا قد تم بالمؤسسة تناول المشاكل المطروحة .