كيف نسف بنكيران والداودي بنيان البيجيدي في عبوة ملغومة لحليب "سنطرال"!!(مع فيديو)

كيف نسف بنكيران والداودي بنيان البيجيدي في عبوة ملغومة لحليب "سنطرال"!!(مع فيديو) عبد الإله بنكيران، و لحسن الداودي
قدر حليب سنطرال أن يكون هو الحصان الأسود الذي فضح نفاق حزب العدالة والتنمية وأكاذيب زعمائه وخرفهم السياسي. الحليب ومشتقاته تحول إلى "عقدة نفسية" ربما سيعصف ببنيان حزب طالما تباهى بشعبيته، هذه الشعبية التي ضحى بها قادته في سبيل الحليب. 
وعودة إلى الحليب الذي تحتكر تصنيعه وتوزيعه وبيعه شركة سنطرال، بفضله خرج بنكيران من قمقمه ليشرح للمغاربة فوائد شرب الحليب وأثره في إنعاش الدورة الاقتصادية، وتناسى أنه كان من المحرضين على مقاطعة شركة سنطرال، وكان سباقا لكل المقاطعين برفع شعار " خليه يريب" في اجتماع مسؤول موثق بالصوت والصورة، وعبارة "واش مكتعرفوش تصاوبو الريب فديوركم" ربما تحمل أكثر من دلالة على أن فكر مقاطعة سنطرال هو "فكر  بنكيراني"، فكيف اكتشف على حين غرة أن مقاطعة الحليب مخربة للاقتصاد الوطني؟ ولماذا لم يكن بنكيران وهو يرفع شعار "خاليه يريب" أمام الملأ يفكر بمصلحة الفلاح المغربي ويشفق على بقرة خادمته؟
الحليب أيضا فضح نفاق لحسن الداودي الذي كان يصرخ في البرلمان عام 2013 وهو يشكو من ارتفاع أسعار الحليب متهما الحكومة بضعف القدرة الشرائية، أحيانا الله لنشاهد لحسن الداودي يتوسل المغاربة في البرلمان وفي القنوات العمومية لشراء حليب سنطرال، محذرا من عواقب إفلاس الشركة الفرنسية، كأن الاقتصاد الوطني رهين بسنطرال، أو كأنها هي التي خلقت البقر حتى تحول الوزير إلى "مخبول" وهو يمرمرد الحكومة في التراب لمشاركته في وقفة احتجاجية لمستخدمي سنطرال أمام البرلمان في سابقة تاريخية.
سواء تصريحات بنكيران أو الداودي أو الخلفي أو الرباح أو يتيم، سيذكر التاريخ أن الحزب الذي كان يتهم الأجهزة باستهدافه وإضعاف قوته انفجر في عبوة حليب سنطرال، ابتلع "الطعم السام" وسقط في فخ غبائه السياسي، وفشل في تدبير أزمة صغيرة كانت حبيسة مواقع التواصل الاجتماعي، استطاع أن يجعل منها قضية وطنية. 
والمثير أن العناد الذي أبداه بنكيران في ما يعرف بالبلوكاج الحكومي هو العناد نفسه الذي صدر عن الداودي، لكن ليس كل مرة تسلم الجرة، لأن الشعب استفاق من غيبوبة طويلة ولعنة أصابته اسمها العدالة والتنمية، والفضل يرجع لحليب سنطرال.
رابط الفيديو هنا