علي معيو: على سلطات سطات حل ظاهرة "تجارة الخزاين" التي تضر بالاقتصاد في أيام "العواشر"

علي معيو: على سلطات سطات حل ظاهرة "تجارة الخزاين" التي تضر بالاقتصاد في أيام "العواشر" علي معيو، مسؤول عن جمعية تجار مدينة سطات

في لقاء مع "أنفاس بريس" أبرز علي معيو، مسؤول عن جمعية تجار مدينة سطات وعضو غرفة التجارة والصناعة والخدمات الدار البيضاء-سطات، بانه خلال العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل، واستعدادا لأيام "العواشر وعيد الغطر"، تنشط بشكل كبير تجارة بعض المواد الاستهلاكية، وخاصة الفواكه الجافة وملابس الأطفال. وهكذا بالنسبة لتجارة العواشر هذه، يضيف، فتجار الجمعية بالمدينة يبدون تخوفا لافتا من ممارسة البعض القادمين من الأسواق التقليدية ومن القرى القريبة من المدينة، حيث يقومون بنصب خيامهم أو "الخزاين"، مستغلين الشوارع الرئيسية والملك العمومي، وخاصة على مستوى شارع الجيش الملكي، وذلك لبيع سلعهم المختلفة ذات الإقبال المكثف عليها من الفواكه الجافة، من ثمور وشريحة ولوز وكركاع، إلخ.. ويشكلون منافسة عشوائية للتجار النظاميين.

 واعتبر مسؤول جمعية تجار سطات، بأن تجارة أصحاب الخيام الموسميين ينبغي الحد منها، لأن أغلبيتهم يتوفرون على محلات تجارية داخل الأسواق الأسبوعية بالجماعات القروية التي يرتادونها ويمارسون فيها تجارتهم بصفة عادية ومستمرة، وهم بنزوحهم أيام العواشر إلى المدينة لا ينافسون تجار هذه الأخيرة فحسب، بل يستنزفون أيضا الكتلة المالية لمدينة سطات، وذلك بـ "إخراجهم" الفلوس المتداولة بها وتحويلها، إذا صح التعبير، إلى مناطق أخرى بعيدة عنها، بحيث أن عائدات وأرباح تجار "الخزاين" لا يتم ترويجها بالمدينة، ولا يعطون بالتالي قيمة مضافة لاقتصاد مدينة سطات.. ونحن كجمعية للتجار لا نتفق مع مثل هذه العمليات. ونتمنى، يضيف معيو، من السلطات المحلية والمجلس الجماعي أن يأخذوا بعين الاعتبار انعكاساتها السلبية التي ذكرتها، وخاصة من رئيس المجلس الذي طالما عبر عن استعداده للاستشارة معنا في مثل هذه الأمور، كما تم عند عمليات تحرير الملك العمومي التي عرفتها المدينة من طرف الباعة المتجولين.

أما بخصوص تجارة ملابس الأطفال، فأوضح معيو، عضو غرفة التجارة والصناعة، أن التجار وفروا جميع السلع المطلوبة بمناسبة العيد، وليس هنالك تخوف بالنسبة لأثمنتها، خاصة وأن هنالك في الأصل ركودا تجاريا وأزمة اقتصادية، وبالتالي فمن المرتقب أن لا يكون ضغط كبير على الطلب وعروض التجار.