ولهذا شارك اتحاد المؤسسات الإسلامية بالبرازيل قبل شهر في البطولة الرياضية لركوب الأمواج البحرية خلال الألعاب الأولمبية الأخيرة ب "ريو دي جانيرو" والذي مثله فيها البطل البرازيلي المسلم "جهاد خضر"، كما شارك يومي 8 و9 أكتوبر الجاري في نفس البطولة (ركوب الأمواج البحرية) على شاطئ البحر بمدينة "سانتوس" بولاية ساوباولو. وفي هذا السياق قال الشيخ الصادق العثماني مدير الشؤون الدينية باتحاد المؤسسات الإسلامية بالبرازيل إن الهدف من المشاركة هو مواصلة اتحاد المؤسسات الإسلامية في تبليغ رسالة مشروع "إسلام سلام" للشعب البرازيلي والجاليات المسلمة عبر طرق فنية دعوية معاصرة تجلب الإنسان البرازيلي للفكرة التي نريد تبليغها له؛ بحيث قام فريق عمل (الإتحاد) بنفخ زجاجة كبيرة بلاستيكية تم انتاجها خصيصا لهذا الغرض، وفي داخلها قنينة زجاجية صغيرة مكتوب عليها كلمة "الإسلام دين سلام" بلغات العالم، فهذه الزجاجة البلاستيكية العملاقة تم وضعها على شاطئ البحر لجذب المصطافين إليها، مع التقاط الصور معها، أما القنينة الصغيرة فكانت توزع على المارين والمصطافين عموما من قبل البطل البرازيلي المسلم "جهاد خضر" والذي حصل على عدة جوائز دولية ووطنية في هذه الرياضة، علما أن خضر كان من أغنى الأغنياء الرياضيين في البرازيل؛ لكن لما ابتلي بتناول المخدرات ومشتقاتها باع كل ما يملك فأصبح فقيرا لا يجد ما يعول به نفسه.. !!. تعرف "خضر" على الإسلام ودخل فيه عن طواعية واختيار، ثم تبناه اتحاد المؤسسات الإسلامية بالبرازيل وساعده على التخلص من هذه الآفة، فتحسنت أحواله المادية والصحية وعاد إلى رياضته المفضلة، والآن هو داعية إلى الإسلام معنا في مشروع "إسلام سلام" بالبرازيل، كما يقوم بتقديم تجربته للشباب المسلم والبرازيلي عموما، وخاصة فيما يتعلق بالطرق الناجعة في التخلص من الإدمان؛ بالإضافة إلى تنبيهه للشباب وخطورة تعاطي المخدرات. وفي تصريحه لنا يقول البطل المسلم البرازيلي جهاد خضر: "فكرتنا الدعوية هذه هي من أجل جلب الناس إلى معرفة الإسلام الصحيح، وأن المسلمين هم أناس مثل أي أشخاص آخرين، يهتمون بالرياضة والثقافة، والتعليم والمسيقى وغير ذلك.. وديننا يعلمنا السلام، وحب الجار وحسن الخلق مع جميع الناس..". ويضيف بقوله: نحتاج أن يفهم الجميع بأن كونك مسلم هذا يعني أنك إنسان إيجابي طيب لا تؤذي الناس ولا تسبب لهم في إي مشاكل، والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي يستخدم الدين في ارتكاب الجرائم والقتل، هو بالتأكيد يفهم الدين بطريقة خاطئة، لذلك نحن نقوم بهذه النشاطات الرياضية عبر اتحاد المؤسسات الإسلامية لدعوة الناس إلى الحب والسلام والتعايش فيما بينهم..". ومن جانبه قال "كارلوس" البرازيلي صاحب فكرة "الزجاجة" وهو موظف في اتحاد المؤسسات الإسلامية ومسيحي الديانة: إن مؤسستنا تواصل عملها بانتظام من أجل احلال السلام في العالم، مع تثيت فكر التعايش في المجتمع البرازيلي، كما أننا من خلال هذا العمل، نحاول أن نبلغ للشعب البرازيلي بأن الإسلام دين سلام ومحبة وليس هو دين إرهاب كما يروج ضده من بعض القنوات والجرائد والمواقع والشبكات العنكبوتية المعادية.. ويضيف كارلوس: ومن المثير للإعجاب أن نرى مشاركة الجمهور البرازيلي وقبول الرسائل بكل ترحاب وعفوية مع مطالبتهم بالتقاط صور معبرة معنا.. وهذا شيء جميل ودليل على أننا ناجحون في هذه الفكرة.