*قطار المناخ: وهو عبارة عن معرض متنقل، مفتوح للعموم مع فترة مخصصة للمتمدرسين، يهدف عبر وسائل بيداغوجية ومسلية للتعريف بالقضايا البيئية بما فيها أسباب وتأثيرات التغيرات المناخية عموما وبكل من إفريقيا والمغرب خصوصا. فالغاية من وراء ذلك هو تحسيس وتعبئة المواطنين كفاعلين أساسيين للحفاظ على كوكبنا. وسيجوب قطار المناخ، ابتداء من 20 أكتوبر إلى 18 نونبر، 12 مدينة عبر مختلف جهات المملكة: الدار البيضاء، الرباط، القنيطرة، مكناس، فاس، تازة، وجدة، الناظور، طنجة، خريبكة، آسفي ومراكش كمحطة أخيرة حيث سيظل مفتوحا في وجه العموم لمدة 11 يوما، أي طيلة انعقاد المؤتمر. *المناظرة الدولية الأولى حول الحركية المستدامة للتنقل : ستدور أشغالها يوم 3 نونبر 2016 بالدار البيضاء تحت عنوان "الرهانات المناخية : أي منظومة نقل ناجعة للمستقبل ؟"، وذلك بتعاون مع مجموعة من الفرقاء والهيئات الدولية والقارية والجهوية. ويهدف هذا الملتقى إلى إدراج الحركية المستدامة للتنقل ضمن اهتمامات وجدول أعمال مؤتمر الأطراف حول التغيرات المناخية، بالنظر للتطور المتواصل الذي ما فتئ يعرفه حجم التنقلات وارتباطه الوطيد بإشكالية الاحتباس الحراري. إذ يشكل هذا المعطى ضرورة ملحة تستدعي تضافر جهود كل الأطراف المعنية لمعالجتها الفورية من أجل حركية مستدامة ومسؤولة. كما أن الغاية من وراء ذلك، اقتراح، باسم المهنيين وكل الهيئات والفرقاء المعنيين بالحركية المستدامة للتنقل، وثيقة في الموضوع على المفاوضين في قمة الأطراف من أجل تمكين المشاريع النوعية المتعلقة بتنمية منظومة النقل من الاستفادة من الموارد المالية المسطرة في أفق 2020 على غرار مثيلاتها الخاصة بالمناخ. *المسؤولية الاجتماعية والبيئية للمؤسسة : إصرارا منه على دعم دوره كوسيلة نظيفة للنقل، أنجز المكتب ولأول مرة حصيلته في ما يخص انبعاث الكربون المرتبط بالنشاط السككي والتي أكدت نجاعة هذا النمط الذي يقدم حلولا ملائمة للحركية المستدامة تتماشى والجهود الرامية لمواجهة تأثيرات التغيرات المناخية. وتعد هذه الحصيلة إيجابية بالنظر إلى ما يمكن استنتاجه من بعض المؤشرات : لا يمثل انبعاث ثاني أكسيد الكربون الناتج عن النقل السككي سوى 0.47 في المائة من مجموع الانبعاثات بالمغرب وفقط 2.6 في المائة من مجموع الحصة الناتجة عن قطاع النقل علما أن حصته داخل السوق الوطنية تبلغ 8.5 في المائة. كما يبقى مستوى انبعاث ثاني أكسيد الكربون عن كل مسافر- كلم عبر القطار 7 مرات أقل من السيارة و6 مرات أقل من الحافلة ومرتين أقل من الترامواي و25 مرة أقل من الطائرة. وبالإضافة إلى ما سبق ذكره، فقد انخرط المكتب، يوضح لخليع، في ورش هام يتعلق النجاعة الطاقية، بحيث حصل، في مرحلة أولى، على شهادة 50001ISO بالنسبة لمقره الرئيسي وكذا لمحطة مراكش بتمكينها من الاكتفاء الذاتي للكهرباء بنسبة 50 في المائة بفضل لوحات الطاقة الشمسية، إضافة إلى حصولها على شهادة ISO 14001 لمطابقة المعايير البيئية. وسيتم تدريجيا تعميم هذا الورش الذي هم هذين الموقعين، على مواقع أخرى للمكتب. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحصيلة، شكلت بالنسبة للمكتب فرصة سانحة لتحديد الإجراءات العملية التي من شأنها أن تساعد على مواصلة الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وذلك تماشيا مع توجهات المغرب على المدى المتوسط في هذا المجال. وتتلخص الأهداف المسطرة في العمل، في أفق 2020، على تخفيض الانبعاثات بنسبة 10 في المائة والاستهلاك الطاقي بنسبة 20 في المائة. *نقل الوفود المشاركة في مؤتمر "22COP " : يعتبر نقل المشاركين من أهم الركائز اللوجستيكية لتسهيل التنقلات من أجل المساهمة في إنجاح تنظيم هذه التظاهرة العالمية. وفي هذا الصدد، سيقوم المكتب بتجنيد وتعبئة موارده البشرية والمادية من خلال تعزيز الطاقة الاستعابية للقطارات وبرمجة رحلات استثنائية اتجاه مدينة مراكش. كما سيعمل على تعزيز العرض وتحسين خدمات الاستقبال والتوجيه بالمحطات المعنية بهذه التظاهرة العالمية. وقد شكلت هذه الندوة الصحفية مناسبة قدم خلالها المكتب حملة مؤسساتية جديدة تواصلية تبين أهمية النمط السككي في الحركية المستدامة للتنقل وطابعه المميز كصديق للبيئة.