بوشعيب قيري :التغيير الجذري في نمط استهلاك المواطن ساهم في استقرار السوق الداخلي خلال شهر رمضان

بوشعيب قيري :التغيير الجذري في نمط استهلاك المواطن ساهم في استقرار السوق الداخلي خلال شهر رمضان بوشعيب قيري
يعالج بوشعيب قيري المندوب الإقليمي لوزارة الصناعة والاستثمار، والتجارة الإقتصاد الرقمي سطات /برشيد، دواعي، و أسباب ارتفاعات معدلات الاستهلاك في شهر رمضان، ومدى انعكاسات كثر الطلب على المواد الإستهلالكية، على جيوب المواطنين.
في هذا السياق قال بوشعيب قيري ، في اتصال مع "أنفاس بريس"،أنه بخصوص التموين؛ من حيث المواد الإستهلاكية وأثمنتها فالسوق توجد في وضعية مستقرة جدا،بحيث أن هذه المواد منذ بداية الشهر الفضيل، كانت على العموم متوفرة بالشكل الذي يلبي جميع حاجيات المستهلكين مع استقرار في الأثمان؛ وذلك بالمقارنة مع الأشهر السابقة على شهر رمضان، بل وحتى مع شهر رمضان السنة الماضية.
وأضاف قيري؛ بأنه يجب تسجيل ملاحظة تتعلق بالتغيير الجذري والأساسي في العادات الإستهلاكية للمواطن المغربي وهو التغيير الذي بات يساهم بشكل كبير في هذا الإستقرار ، ويتجلى ذلك في تخلي المواطن عن عادة التهافت التي كانت تطبع نمطه الإستهلاكي واللهفة في اقتناء المواد بكميات كبيرة قبل؛ وخلال شهر رمضان ، وبدأنا نشاهد تأثير هذا التغير وذلك بشراء المواطن المواد الإستهلاكية التي تكفيه ليوم أو يومين وبالتالي فهذا السلوك الجديد لا يؤدي إلى إخلاء السوق من بعض المواد الغذائية وهو ما يعزز استقرار السوق . كما قلت، و بطبيعة الحال كانت هنالك بعض الاستثناءات كمادة الحمص التي عرفت نقصا طفيفا اتخدت الدولة في شأنها بعض الإجراءات بمنح رخص الإستيراد للتخفيف من النقص والذي انعكس أيضا على الأثمان التي اختلفت حسب الجودة من 26 إلى 30 درهم للكيلو لكن وضعية الحمص بدأ تجاوزها مؤخرا وتعود إلى حالتها العادية وكذلك الشأن بالنسبة للأسماك الطرية التي يقع عليها الإقبال في رمضان فهي تخضع لعوامل المناخ وحالة البحر ولقواعد السوق من حيث العرض والطلب وكلما كانت الأسماك متوفرة بكميات كبيرة كلما انخفض الثمن وهو ما تعرفه هذه الأيام وعلى أي حال يؤكد قيري على ان المندوبية في تأهب مستمر للرصد والتتبع وضمان تموين عام عادي ومنظم للسوق الداخلي من المواد الإستهلاكية وتفادي أي خصاص.
وحول إشكالية الباعة المتجولين الذين يعتبرهم صغار التجار في سطات وبرشيد على الخصوص من المشوشين لنشاطهم ويهددونهم بالإفلاس أبرز قيري بأن التعامل مع الباعة الجائلين غير مرتبط بفترات موسمية بقدر ما هنالك برامج تستهدف تثبيت هؤلاء الباعة في أفق مستقبلي على المدين المتوسط والبعيد وفي هذا الإطار في سطات مثلا تم فتح العديد من الأسواق النموذجية التي تدخل في إطار تنظيم هؤلاء الباعة في ما يسمى تجارة القرب والتخفيف من حدة المنافسة التي يشكلونها على القطاع المهيكل
كما انه وعلى صعيد آخر يرى المندوب الإقليمي بخصوص منافسة تجارة القرب أو صغار التجار مع التجارة العصرية الممثلة في المساحات الكبرى وسلاسل المراكز التجارية التي بدأ ت تكتسح المغرب، وجب التذكير بأن هنالك استراتيجية وطنية تجسدها برامج المواكبة بحيث أن السلطات العمومية وبصفة خاصة وزارة الصناعة والتجارة اعتمدت في ظل هذه الإستراتيجية برنامج "رواج"والذي من بين النقط الهامة التي سطرها هي تأهيل تجارة القرب وعصرنتها حتى تكون في المستوى المطلوب من حيث التنافسية مع الأشكال التجارية الكبيرة التي يشهدها المغرب.