حقوقيون: تشبيه حامي الدين للمتهم بوعشرين بالنبي يوسف إقحام للمقدس الديني

حقوقيون: تشبيه حامي الدين للمتهم بوعشرين بالنبي يوسف إقحام للمقدس الديني عبد العالي حامي الدين (يمينا) وتوفيق بوعشرين

عبرت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب، عن قلقها من تحوير النقاش العمومي من طرف حامي الدين، البرلماني عضو مجلس المستشارين، بخصوص متابعة الصحافي توفيق بوعشرين بتهم اعتداءات على نساء، وليست ذات صلة بالصحافة أو حرية التعبير، حيث قام بإقحام المقدس الديني في القضية، وتشبيه الظنين بالنبي يوسف، الذي تكن لقصته الأديان التوحيدية اليهودية، المسيحية والإسلام اعتبارا كبيرا.

وأضاف البلاغ، الذي توصلت "أنفاس بريس"، بنسخة منه، موقع من قبل مولاي أحمد الدريدي والمحامي محمد الهيني، أن ما أقدم عليه هذا المستشار عبد العالي حامي الدين، والذي ما زالت له قضية سارية أمام المحاكم بسبب تهمة المشاركة في جريمة قتل مناضل نقابي طلابي يساري، هو فعل متطرف يؤسس لترهيب المجتمع.

عبد العالي حامي الدين، من حقه إن أراد، أن يقف إلى جانب صديقه توفيق بوعشرين، المتهم بالاتجار في البشر والاستغلال الجنسي والاغتصاب وغيرها. لكن ليس من حقه أن يبحث له عن مخرج من ورطته الخطيرة هذه بإلباس قضيته الجنائية بقناع سياسي، مستعملا في ذلك المشترك الديني بين العديد من المؤمنين من الديانات التوحيدية الثلاث.

وأضاف البلاغ الموجه إلى وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية، والداخلية، والثقافة والاتصال، وكذا رئيس مجلس المستشارين والكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، أن ما قام به حامي الدين، يجسد في الواقع ذلك الميل الذي لدى الإسلام السياسي في تبرير كل شيء بالنص القرآني المقدس، وهذه النصوص المقدسة من ذلك براء. "ومن هنا فإننا في الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب نرى أنه من مسؤولية الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للعلماء ورئيس مجلس المستشارين، التدخل لوقف هذا التأسيس لحركة تضامن متطرفة إرهابية مستغلة الدين الاسلامي في ذلك، وهي تهدف إلى إفزاع القضاء والمجتمع والضحايا والشهود، بإضفاء نوع من القدسية على قضية هذا الصحافي الذي نحن نقول بضرورة ضمان محاكمة عادلة له؛ ولكن نقول لا لترهيب النساء الضحايا والمصرحات اللائي يجب النأي بهن عن مسرح ومقترف الجريمة والمدافعين عنه، حتى تقول المحكمة كلمتها، وذلك تماشيا مع إجراءات وتدبير حقوق الانسان المعمول بها عالميا في حيثيات جرائم المتاجرة بالبشر.

وتطرق البلاغ ذاته لسؤال في امتحانات الباكالوريا يتعلق بالإلحاد، وكذا حادث اعتراض مواطنين في آسفي.