النقيب بوعشرين يأخذ مسافة من "تنقاز" زيان والإدريسي

النقيب بوعشرين يأخذ مسافة من "تنقاز" زيان والإدريسي النقيب بوعشرين
جلسة بعد اخرى، بدأت الحقيقة تظهر معالمها في ملف توفيق بوعشرين، مؤسس جريدة "اخبار اليوم"، المتابع في حالة اعتقال بتهم الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي، ظهور حقيقة بوعشرين انعكست على تصريحات اعضاء دفاعه، حيث أخذ النقيب عبد اللطيف بوعشرين - لاتربطه اي علاقة عائلية مع المتهم - مسافة من تصريحات زملائه في نفس هيئة الدفاع عن بوعشرين.
النقيب بوعشرين، اكد في لقاء مع "أنفاس بريس"، أن دفاع بوعشرين ليس وحدة منسجمة، "أدافع عن موكلي من منطلق قانوني صرف"، يقول بوعشرين، مضيفا ان علاقته بموكله في هذا الحد.
وبرز تميز
عن باقي أعضاء دفاع المتهم بوعشرين، عند إثارة الدفوع الشكلية فهو لم ينهج منهج النقيب زيان ولا المحامون الإدريسي والمروري والعلوي والسهلي.. الذين كانوا ومازالوا يربطون اعتقال مؤسس "اخبار اليوم"، بالمؤامرة وخلفياته كونه "قلم جريء ومعارض شرس..وو"، بل التزم بقانون المسطرة الجنائية في الاعتقال والتقديم والحراسة النظرية والبحث والحجز.. كما لم يدعم عددا من الدفوعات التي اثارها زملاؤه.
هذا التميز في المرافعات صاحبه تميز في التصريحات الإعلامية، حيث بدا النقيب بوعشرين أكثر  اتزانا في تصريحاته، بل حريصا على عدم مجاراة إيقاع تصريحات زميله النقيب زيان صاحب مقولة "طون ونص"، ولعل هذا ما يفسر ندرة وجود صورة مشتركة بين النقيبين رغم انهما يدافعان عن نفس المتهم.
وقد سجلت جلسة امس الخميس 31 ماي 2018، استمرارا لهذا التميز، عندما اكد النقيب بوعشرين على ضرورة استدعاء باقي المصرحات ولو استدعى الأمر "نحضروهم بزلايف الحريرة"، على حد تعبيره، مضيفا "لما لذلك من كشف للحقيقة"، وهو تصريح يضرب في الصميم ما ذهب إليه النقيب زيان الذي اعتبر أن "استدعاء المستنطقات، اي المصرحات، بالقوة العمومية مدخل للتأثير على إرادتهن الحرة".
يذكر ان جلسة العاشرة مساء من هذه الليلة، الجمعة فاتح يونيو 2018، سيتم استكمال الاستماع لشهود النفي والإثبات، في انتظار إحضار باقي المصرحات اللواتي يرفضن الاستجابة لاستدعاءات المحكمة.