وأضاف بولامي في حوار أجرته معه أسبوعية "الوطن اﻵن" بأن عطب اليسار جاء من البوادي التي فعلت فيها الداخلية ما أرادت، مؤكدا على أن الخط الثالث الذي تعبر عنه فيدرالية اليسار الديمقراطي كسر احتكار المشهد السياسي بين الحزبين الممثلين لقطبي الأصولية من دينية "البيجيدي" ومخزنية " البام" رغم ما تعرض له مناضلو اليسار من ممارسات لا أخلاقية ومن تضييق وتشهير مس حتى اعراضهم. و اعترف الجميع - يضيف القيادي اليساري- بأن برنامج الفيدرالية كان واقعيا وأكثر جرأة من حيث الطرح السياسي من سائر البرامج الأخرى وارجع أسباب فوز البيجيدي إلى توفر هذا الحزب على آلة تنظيمية وانتخابية لا يستهان بها وله كذلك قوة مالية و امتداد في المجتمع بوسائل يرفضها تحالف اليسار كاستغلال الدين واستعمال الإحسان في العمل التنظيمي والسياسي و خلص بولامي إلى اعتبار فدرالية اليسار الديمقراطي برزت كأول قوة في المغرب وخاصة بالمدن، وهذا مكسب أساسي لأن السياسة تتم في المدن وعطب اليسار جاء من البوادي و يردف عضو الفدرالية بأن هذه القوة تفرض على تحالف اليسار التزامات تتعلق بتطوير علاقاته مع النخبة المغربية والكتلة الناخبة التي ساندته وخلق اشكال التواصل وفضاءات التواصل معها والقيام بدور تنويري دون أن ينسى التأكيد على مواصلة التصدي للاصولية الدينية والمخزنية تنظيميا وفكريا ومواجهة جميع أشكال الإجهازات على حقوق الإنسان وكل ما يمس بكرامة المواطن و كذلك متابعة النضال من أجل الملكية البرلمانية.
ترقبوا المزيد من تفاصيل الحوار في العدد المقبل من "الوطن اﻵن"