تأجيل محاكمة الدروش، والأخير يعتبرها انتقاما وإسكاتا لمعارضي بنعبد الله

تأجيل محاكمة الدروش، والأخير يعتبرها انتقاما وإسكاتا لمعارضي بنعبد الله عزيز الدروش (يسارا) ونبيل بنعبد الله

أفاد عزيز الدروش، القيادي بحزب الكتاب، في اتصال مع "أنفاس بريس"، بأن المحكمة الابتدائية بالرباط قد قررت، في جلستها يوم الاثنين 28 ماي 2018، تأجيل النظر في الدعوى التي رفعها ضده الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، يتهمه فيها بالسب والشتم والتشهير، إلى غاية 25 يونيو 2018.

ويعتبرها الدروش بأنها تبقى محاكمة سياسية تقام ضد حرية التعبير والرأي، بل ووصفها إرهابا سياسيا وفكريا ونفسيا، خاصة بعدما طالب الأمين العام لحزب علي يعتة، في شكايته تعويضا بمبلغ 100 مليون. وهو ما يؤكد، بالنسبة للدروش، الطابع الانتقامي لهذه المحاكمة، وما سلكه الأمين العام للحزب تجاه رفيق  قضى 40 سنة من النضال في نفس الحزب، وتدرج ضمن صفوفه عبر جميع منظماته الموازية منذ  1978 (منظمة طلائع أطفال المغرب، الشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية، والكشاف التقدمي)، كما كان أيضا عضوا بلجنة مساندة المعتقلين السياسيين بفرع يعقوب المنصور، رفقة المرحومين سليك عبد العالي وبن البركة سنة 1984، الشيء الذي يجعل الدروش أمام هذا المسار النضالي يرى في المحاكمة، التي يتعرض لها اليوم، شكلا من أشكال إسكات وترهيب كل الأصوات المعارضة لتوجه الأمين العام، الذي افتتح ولايته الثالثة بجرها نحو ردهات المحاكم.