أولا : اعبر عن تأثري وشكري العميق لكل من تفهم خلفيات النداء واطلب العفو عن كلماتهم الطيبة والصادقة في حقي. ثانيا: أؤكد تفهمي لعدم اقتناع بعض إخواننا وأخواتنا بالتصويت لحزبهم ، رغم أن ذلك بمنطق الفعل السياسي والمصلحة الحزبية غير مقنع إلا في حالة واحدة هي تغيير الانتماء الحزبي بما يعنيه ذلك من تغيير للقناعات والاختيارات التي مازال ممكنا الدفاع عنها داخل الحزب . ثالثا : الإتحاد الاشتراكي لا يمكن اختزاله في شخص كاتبه الأول أوفي قيادته ,فهو أكبر من ذلك في وجدان ومتخيل محيطه الشعبي، الإتحاد كيان تاريخي , سياسي وقيمي واجتماعي , كان ومازال مستهدفا رغم ما حققه منذ 1975 من مكتسبات للبلاد في إطار استراتيجية النضال الديمقراطي. رابعا: إن أي تكرار لنتائج الانتخابات الجماعية السابقة يعني نجاح خصوم الإتحاد في تحقيق هدف استراتيجي أسست لأجله منذ الستينيات إلى اليوم أحزاب من داخل أجهزة دولة المخزن .. وإذا كانت قبادة الحزب أخطأت النقدير في وضع يدها في يد" الوافد الجديد" ( البام) فعلينا ألا نسهل على هذا الوافد المخزني الأصل إضعاف بل ابتلاع حزب يساري اشتراكي حداثي حقا هو الإتحاد الاشتراكي خامسا : وبناءا عليه يصبح تصويتنا باختلافاتنا السليمة وغير السليمة بمثابة إنقاد للسفينة التي تأوينا لا للقيادة وحدها، فلنؤجل خلافاتنا .. لنتعامل داخل المعزل غدا بالعقل لابالعواطفوردود الفعل السلبية .. فالمحاسبة حول وضعية الحزب لها مقامها ومساطرها وإطاراتها الداخلية والإعلامية.. أقول كل ذلك كإتحادي مستقيل من المكتب السياسي وسأبقى اتحاديا إلى أن تنضج شروط بناء الحزب الإشتراكي الكبير والموحد ..