بعد عزلها خليجيا: قطر تبحث عن موطئ قدم في الإعلام المغربي

بعد عزلها خليجيا: قطر تبحث عن موطئ قدم في الإعلام المغربي وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، و نظيره المغربي ناصر بوريطة
يعيش الوسط الصحفي المغربي هذه الأيام على تجاذبات تداول أخبار تفيد عزم دولة قطر على دعوة مجموعة من مسؤولي الصحف الوطنية بأصنافها الورقية والرقمية إلى زيارة هذه الإمارة الخليجية. وذلك بدعوى الاطلاع على ما أنجز فيها من "أوراش ومشاريع إنمائية"، وعلى مختلف المستويات.
وإذا كان هذا الغرض هو المعلن صراحة وفق ما يروج، فإن من المتتبعين من وصفوه برأس الجبل البارز على السطح، على أساس أن ما خفي أعمق وأكبر. موضحين بأن ما تود الدوحة الإقدام عليه لم تعد مراميه خفية إذا ما تم استحضار سوابقها في مثل هذه التحركات.
وأضافوا بأن واقع الإمارة التي تعاني ومنذ مدة ليست بالقصيرة عزلة موحشة بسبب قرار المقاطعة الرباعي، لم ينفع معها أنس الخرجات الدفاعية، كان من الطبيعي أن يلهم المسؤولين هناك بعضا من إفرازات مخيالهم . ومن ثمة، التستر وراء الحجاب السلس لبلوغ الأعقد. بحيث لم يعد أمام قطر لتلميع الصورة سوى اللجوء إلى آلية "اختراق" الجسم الإعلامي كوسيلة للعب دور الخلية السرطانية.
وكما كانت خططهم لاختراق الجسم الحزبي عبر جسر "العدالة والتنمية" وأيضا ذراعه الدعوي "حركة التوحيد والإصلاح"، يقر المتتبعون دائما، صوبوا مدافعهم الهجومية نحو الجامعة المغربية لغزو صرحها. وذلك من خلال عقد شراكات ملغومة. هذا من غير القفز على سلاح التغلغل المالي الصرف في بعض المؤسسات البنكية، فضلا عن ما أفضى إليه تراخي المحكومة المغربية التي عبدت لقطر استعمار محميات بأكملها كما هو حال منطقة "أسا زاك" او الراشيدية او بمحاميد الغزلان والشاطئ الأبيض.
واليوم، تخلص مصادر جريدة "أنفاس بريس"، أتى الدور على قاطرة "المكون الإعلامي" المغربي لتتخذه قطر جسرا نحو اقتحام أبشع. وبذلك تكون هذه الدولة الرائدة في مجال "الحق المراد به باطل"، قد حشرت يدها في دواليب "سلطة" تتغيى لا محالة خدمة أجندتها في أفق احتواء كل ما يمكن إيصال المعلومة ذات الوجه البريء والنية الخبيثة!