قلنا في حينها أنه من الضروري أن يكون تنسيق كبير بين الدبلوماسية الرسمية والموازية وأن التعاون ضروري لمواجهة الخصوم ،وأن الضرورة تفرض توفير كل الدعم من أجل تنظيم ندوات ودعوة الأحزاب السياسية لحضورها كما يفعل الخصوم واستغلال الفضاءات الجامعية لتنظيم ندوات للتعريف بالقضية وطبيعة الصراع والتحديات التي تواجهها منطقة الساحل باستمرار هذا الصراع المفتعل ،إلا أن مع كامل الأسف ،يستمر حضور الخصوم وتغلغلهم في المجتمعات الإسكندنافية ،ويستمر انعدام التواصل مع الفعاليات الجمعوية والسفارة ، ويستمر غياب الدبلوماسية البرلمانية وتفاعلها مع مواقف دول الشمال ،نجدد مرة أخرى دعوتنا للتعبئة لمواجهة التحديات التي تعرفها قضية الصحراء ،وندعو من جديد الأحزاب السياسية في المغرب لربط التواصل مع أحزاب الدول الإسكندنافية في الدول الخمس لاسيما اليسار الحاكم الذي يدعم بقوة كل مبادرات الخصوم. اليوم تتقدم من جديد أحزاب اليسار في السويد لإحياء فكرة الإعتراف بالجمهورية الوهمية وهم ماضون في تحريك قوى اليسار لتفعيل الإقتراحات الذي كانوا قدصادقوا عليها سنة 2012،وإذا لم نتحرك كجمعيات المجتمع المدني ودبلوماسية رسمية ودبلوماسية برلمانية قبل فوات الأوان ،فسيحققون مبتغاهم ،ودوّل الشمال قادرة على تغيير موقف الإتحاد الأروبي فحذاري من استمرار التقاعس علينا أن نكون حاضرين في كل أنشطتهم وبكثافة ليس كالأسبوع الماضي حيث نظمت منظمة أفريكا كونتاكت ندوة لدعم البوليزاريو ،حضرت وبمعية إثنان من إحدى عشر ألف مغربي في غياب دعم من السفارة المغربية بالدنمارك.