أحزاب سويدية تتقدم بمقترح لتفعيل الإعتراف بالجمهورية الوهمية

أحزاب سويدية تتقدم بمقترح لتفعيل الإعتراف بالجمهورية الوهمية

كنّا قد حذرنا مغاربة الدول الإسكندنافية والسلك الدبلوماسي المعتمد بهذه الدول من خطورة تحرك البوليزاريو بدعم من الجزائر وأحزاب اليسار في هذه الدول ،وقلنا في حينها أن الأزمة التي عرفتها قضية الصحراء بين المغرب والسويد ،قد تتجدد في كل لحظة ،وأن الخطوة التي حققتها أحزاب اليسار بقيادة نبيلة منيب في إقناع الحكومة السويدية بالتراجع عن موقفها الذي كان سيضر بالعلاقات بين البلدين هو مرحلي فقط ، الدبلوماسية المعتمدة في الدول الخمس ،لم تتحرك لتجاوز الإكراهات التي عرفتها القضية ، كان غيابا كليا للدبلوماسية المغربية في كل التظاهرات التي نظمها الخصوم باستثناء الحضور المتميز للسفيرة المغرب بالنرويج والتي كانت حاضرة في كل مرة ،في الوقت الذي فضلت سفيرة المغرب أن تغيب عن كل التظاهرات بمبرر لايمكن أن أكون حيث يكونون ولا أدري لماذا تتواجد سفيرة المغرب في النرويج ولا تترك الكرسي فارغا للخصوم وتدافع بشراسة عن وجهة المغرب الرسمي ،السفيرة لم تحضر حتى مؤتمرات الحزب الإشتراكي الديمقراطي الذي دأب على توجيه الدعوة للسلك الدبلوماسي المعتمد ،لقد حضرت هذه السنة كما حضرت السنوات التي مضت وغابت السفيرة وحضر الخصوم.
قلنا في حينها أنه من الضروري أن يكون تنسيق كبير بين الدبلوماسية الرسمية والموازية وأن التعاون ضروري لمواجهة الخصوم ،وأن الضرورة تفرض توفير كل الدعم من أجل تنظيم ندوات ودعوة الأحزاب السياسية لحضورها كما يفعل الخصوم واستغلال الفضاءات الجامعية لتنظيم ندوات للتعريف بالقضية وطبيعة الصراع والتحديات التي تواجهها منطقة الساحل باستمرار هذا الصراع المفتعل ،إلا أن مع كامل الأسف ،يستمر حضور الخصوم وتغلغلهم في المجتمعات الإسكندنافية ،ويستمر انعدام التواصل مع الفعاليات الجمعوية والسفارة ، ويستمر غياب الدبلوماسية البرلمانية وتفاعلها مع مواقف دول الشمال ،نجدد مرة أخرى دعوتنا للتعبئة لمواجهة التحديات التي تعرفها قضية الصحراء ،وندعو من جديد الأحزاب السياسية في المغرب لربط التواصل مع أحزاب الدول الإسكندنافية في الدول الخمس لاسيما اليسار الحاكم الذي يدعم بقوة كل مبادرات الخصوم.
اليوم تتقدم من جديد أحزاب اليسار في السويد لإحياء فكرة الإعتراف بالجمهورية الوهمية وهم ماضون في تحريك قوى اليسار لتفعيل الإقتراحات الذي كانوا قدصادقوا عليها سنة 2012،وإذا لم نتحرك كجمعيات المجتمع المدني ودبلوماسية رسمية ودبلوماسية برلمانية قبل فوات الأوان ،فسيحققون مبتغاهم ،ودوّل الشمال قادرة على تغيير موقف الإتحاد الأروبي فحذاري من استمرار التقاعس
علينا أن نكون حاضرين في كل أنشطتهم وبكثافة ليس كالأسبوع الماضي حيث نظمت منظمة أفريكا كونتاكت ندوة لدعم البوليزاريو ،حضرت وبمعية إثنان من إحدى عشر ألف مغربي في غياب دعم من السفارة المغربية بالدنمارك.