تحت مظلة البيجيديين: "بلوكاج" حقيقي يطارد مجلس ميدلت لأزيد من سنتين

تحت مظلة البيجيديين: "بلوكاج" حقيقي يطارد مجلس ميدلت لأزيد من سنتين عزيز الفاضلي رئيس جماعة ميدلت المنتمي للبيجيدي

كشف مصدر مطلع أن المجلس الجماعي لميدلت يعيش وضعية "بلوكاج" حقيقي، ظل مستمرا لأزيد من سنتين، في ظل حديث البعض عن إمكانية إقالة رئيس الجماعة من طرف وزارة الداخلية، على ضوء التقرير الذي أنجزته المفتشية العامة للداخلية. وأضاف المصدر نفسه أن الرئيس الحالي المنتمي للبيجيدي فقد الأغلبية منذ عام، وهو ما جعل المجلس الجماعي يواجه مشاكل حقيقية، حيث تم التصويت بالرفض على الميزانية خلال مختلف الدورات السابقة (لا يتوفر الرئيس الحالي سوى على 9 من أعضاء الموالين مقابل 25 للمعارضة)، وهو الوضع الذي إذا استمر سيجعل مدينة ميدلت تعيش وضعا كارثيا في ظل توقف المشاريع والإهمال الذي طال الحدائق العمومية والعشوائية التي تطبع تدبير قطاع النظافة، حيث يسجل بعض المراقبين غياب أي مشاريع لجماعة ميدلت تهم تعزيز البنيات التحتية للمدينة التي عرفت تراجعا ملفتا في السنوات الأخيرة مقارنة في المراحل السابقة.

هذا الأمر وقفت عليه "أنفاس بريس"، خلال زيارتها الأخيرة لميدلت.. فحالة تردي الحدائق العمومية والطرقات العمومية وضعف النظافة بشوارع المدينة خير دليل، بل الأنكى من ذلك هو حرمان ساكنة بعض الأحياء بميدلت من الإنارة العمومية بذريعة ترشيد النفقات، وهو ما يجعل حصيلة المجلس الحالي جد سلبية، ناهيك عن غياب أي مجهود، يضيف مصدر "أنفاس بريس"، يهم تنمية مداخيل الجماعة، حيث بلغ الباقي استخلاصه من الضرائب 3 ملايير سنتيم، ناهيك عن وجود حالة من التراخي في صفوف عدد من موظفي الجماعة. والأنكى من ذلك هو تسجيل غيابات دائمة في صفوف البعض الآخر، حيث  لم تطأ أقدامهم مقر الجماعة منذ ثلاث سنوات، يضيف المصدر.

فهل ستظل ميدلت تعيش الجمود بعد فقدان الرئيس الحالي لأغلبيته؟ والى متى ستظل مدينة ميدلت رهينة قرار السلطات المحلية بتمكين من المجلس من ميزانية التسيير فقط أمام تشبت المعارضة برفض الميزانية؟ وما هو المخرج في ظل الفراغ القانوني الذي يعانيه القانون التنظيمي للجماعات الترابية؟ وهل يكون بالانتظار وترقب نهاية فترة ولاية المجلس وتفويت فرص التنمية على مدينة التفاح؟ أم بإعادة الأمور إلى نصابها من خلال التصويت داخل المجلس على مقترح إقالة الرئيس وانتخاب رئيس جديد؟