ويتمحور موضوع الخطبة، التي تتوفر "أنفاس بريس" على نسخة منها، حول البر إلى كبار السن وفي مقدمتهم الوالدين، مع الحرص على معاملتهم معاملة تليق بما أسدوه من خدمات أيام نشاطهم. ووجهت الدعوة بالخصوص من خلال الخطبة إلى الشباب ذكورا وإناثا حتى يكونوا السند لهذه الشريحة نزولا عند ما أمر به الدين الإسلامي في الكتاب و السنة. وفي هذا السياق، شملت الخطبة آيات وأحاديث للدلالة على ما يوليه الدين الحنيف من أهمية للشيوخ وهم في أرذل العمر، كما جاء في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من لم يوقر كبيرنا"، وذكره في موضع آخر "إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم". أو ما جاء في القرآن الكريم من دعوات لرحمة كبير السن الذي يعاني الضعف والسقم مراعاة لظروفه. وفي ذلك كان جواز تمتيعه برخص استثنائية في الصلاة والصوم وغيرهما من واجبات العبادة.