من المسؤول عن  مأساة "المارشي القديم بالسوق القديم" بزاكورة؟

من المسؤول عن  مأساة "المارشي القديم بالسوق القديم" بزاكورة؟ ما تبقة من المارشي القديم

بعدما كان "المارشي القديم"، الفضاء الوحيد الذي يوفر لساكنة مدينة زاكورة (القشلة قديما) وأغلب دواوير الإقليم  ما تحتاج  إليه من سلع استهلاكية وخدمات ضرورية ومبادلات تجارية، ومكانا لتبادل الأفكار والمعلومات تجسيدا  لتماسك المجتمع الزاكوري إلى حدود السبعينات من القرن الماضي، ها هو يتحول اليوم إلى خراب وأطياف أطلال.

فبطلب من  مجموعة من التجار، الذين حكم عليهم بالبقاء به، انتقلت "أنفاس بريس" إلى هذا المكان المسمى "السوق القديم"، والذي مازالت ساكنة زاكورة تتذكر الأدوار الهامة التي لعبها في اقتصاد المنطقة، منذ  الفترة الاستعمارية إلى مرحلة إغلاقه، حيث عاينت (الجريدة) تحوله إلى ما يشبه مطرح للنفايات والأزبال وأضحى مكانا آمنا للكلاب الضالة والقطط...، بفعل الإهمال والتهميش الذي طاله. 

وحسب تصريحات الحرفيين والتجار، فإن هذا السوق لم يعره أي مسؤول عن الإقليم أي اهتمام، ولم يسبق لأي مجلس من المجالس التي تعاقبت على المدينة، منذ المرحلة القروية إلى الان، أن طرحته على مائدة النقاش، رغم أهميته.. بل أكثر من ذلك، يقول المصدر ذاته، إن وضعه الحالي جاء نتيجة تهميش مقصود وممنهج وحكرة ضدهم، مستدلين في ذلك بإغلاق الصنبور الوحيد بهذا السوق وبتبليط وتهيئة أماكن محظوظة ومحددة، وإهمال باقي الساحات والأزقة الأخرى.

للتذكير فهذا السوق يوجد بقلب مدينة زاكورة، وفي موقع استراتيجي، ويضم  سوقا مغطى، يعرف لدى الساكنة المحلية بـ "المارشي لقديم" يحتوي على جميع المرافق، تم بناؤه منذ الستينات من القرن الماضي، وظل يؤدي أدواره التجارية والاقتصادية، إلى أن أغلق وأهمل، نتيجة منافسة السوق المغطى الجديد، وهو تابع للأملاك المخزنية .