الوزير الدكالي يدك حقوق "المجانين" ويُحول المساجد إلى مارستانات لهم

الوزير الدكالي يدك حقوق "المجانين" ويُحول المساجد إلى مارستانات لهم أنس الدكالي، وزير الصحة، و وزير الأوقاف أحمد توفيق ( يمينا)
قد يكون أحيانا ترطيب اللسان بدعاء "اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه"، بمثابة الرجاء الذي يأتي بعد استرسال توالي المصائب، وبراءة شماعة "قضاء وقدر" من الجزء الأكبر منها مقابل ضلوع الاستخفاف البشري في تكرارها. وإلا لما كان قوله تعالى: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة".
وحقا، هي تهلكة تلك التي تلقي فيها وزارة الصحة وعلى رأسها أنس الدكالي، المغاربة، بأيادي المجانين وتبعات اعتداءاتهم. مبتلعة بذلك حقوق الطرفين. إن على مستوى الأمن للعاقلين أو الرعاية للمختلين، بدل تركهم يخيطون الشوارع والأزقة بلا عناية ولا حتى انتباه.
والأفظع، أنه والحالة هاته لا يمكن الاستغراب من صدور أي سلوك مؤذ منهم، بصرف النظر عن الزمان أو المكان، الذي قد يصير بيتا من بيوت الله الآمنة، والمفترض حيازتها للنصيب الأوفر من السكينة المطمئنة. وليس ما تردد من أخبار خلال الآونة الأخيرة عن مهاجمة أشخاص مرفوع عنهم القلم لمساجد مختلفة بالمملكة، إلا حجة ما بعدها حجة على تفاقم الظاهرة، وظهور جميع ملامح العجز عن تطويقها. علما أن العجز لا يفيد دائما عدم القدرة ولكن قد يتعداها إلى غياب الإرادة.
فأن يشهد مسجد "الأندلس" في حي "أناسي" بمدينة الدار البيضاء، ومع حلول رمضان، اعتداء مختل عقلي على الإمام في محرابه، قبل اضطراره لقطع صلاة التراويح مستغيثا. وقبله بأيام حدث مماثل بمسجد "الحمد" في منطقة عين الشق بالمدينة ذاتها، كانت نتيجته تكبد مواطن جرحا غائرا في البطن تطلب غرزات لرتقه. هذا إلى جانب تطاول مجنون آخر على حرمة المنبر الذي اعتلاه شاهرا سكينا في مسجد "حسان" بالرباط. (فأن يحدث كل هذا) إلا وضمنه ناطق يهمس بخلل ما في الضمير الصحي الوطني وجب مساءلته، ومواطنون عقلاء اأتمنوا فضاءات حسبوها خاطئين لهم فقط. ومغاربة مرضى جُردوا من حقهم في التطبيب مهما قيل على أنه إذا أردت أن تكون سعيدا مع وزارة "الدكالي" لابد أن تفقد عقلك بحكم أن "المجانين في نعيم".