بشاعة احتلال الملك العمومي وتشويه المعمار بالحي المحمدي ملف إدانة للمسؤولين باليوسفية

بشاعة احتلال الملك العمومي وتشويه المعمار بالحي المحمدي ملف إدانة للمسؤولين باليوسفية حديقة تلتهم الملك العمومي وتنضاف لمساحة المنزل بحي لغذير. وصورة للهدم بالتراكس في حدائق بعض المواطنين

في مقال سابق تحت عنوان "ما هكذا يتم تحرير الملك العمومي يا مسؤولي مدينة اليوسفية ". صرح مجموعة من المواطنين وقالوا لجريدة " أنفاس بريس" بأنه لا مشكلة لهم مع حملة تحرير الملك العمومي. وأكدوا على مبدئ الديمقراطية في تنفيذ العملية قائلين "غير الحملة تكون على الجميع عمومية، ماشي غير على المساكين. والعفاريت يخليوهم، محتلين الملك العمومي في الزناقي والشوارع ووسط المدينة وببعض الأحياء".

وكانت الجماعة الترابية بمدينة اليوسفية بتنسيق مع السلطات المحلية والمصالح المختصة قد باشرت عملية تدمير وتجريف بعض حدائق واجهات المنازل بمجموعة من الأحياء الشعبية كما هو الحال بحي الستينات، وحي الأمل بالمقاطعة الحضرية الثانية، هذا الأخير عرف مجموعة من التجاوزات ـ حسب مصادر الجريدة ـ التي قالت بأن معيار الكيل بمكيالين، ومنطق راه صاحب الباشا والقايد، وسياسة أباك صاحبي، كانت سلوكا مفضوحا في التعامل مع بعض الحالات المستعصية على الفهم .

في هذا السياق اتصل بالجريدة بعض المواطنين لإبلاغ صوتهم والاحتجاج على سلوك السلطات المحلية المتمثل في غض الطرف على مجموعة من المنازل والفيلات بحي لغذير التابع للمقاطعة الحضرية الأولى، والتي استحوذ مالكوها عنوة على مساحات من الملك العمومي وشيدوا فوقها حدائق شاسعة وأحاطوها بالإسمنت المسلح وكأنها ملك خاص إضافي.

 "آش هاذ الحكرة، علاش زعمة ضربتها بعين ميكة السلطة على شي وحدين في حي لغدير، ما هو الاختلاف بيننا وبينهم، كلنا ولاد سبعة أشهر وكلنا مغاربة والقانون بيننا". يقول أحد المواطنين بعد أن أدى صلاة الجمعة بمسجد لغذير والزبد يتطاير من فمه. وأعرب بعض المصلون عن قلقهم بخصوص هذه العملية التي " لم تكن سليمة وشابتها العديد من الخروقات والتجاوزات."

 يتحدث راديو مدينة اليوسفية بقوة عن نموذج ( انظر الصورة ) "منزل" شخصية تمت صناعتها من طرف السلطات الإقليمية والمحلية بملعقة من صفقات مشبوهة وتقريبها من محيط مصالح عمالة اليوسفية لتلعب دور الراعي الوحيد لرغبات المؤسسات المنتخبة ورجال السلطة بالإقليم. ورسمت أخبار راديو كشكاط بروفايل شخصية هذا الكائن المتسلق بأنه استطاع أن يكسب ود السلطة بذهن السير يسير، وأضحى من أعيان المدينة، وتسلق سلم الارتقاء عن طريق ريع صفقات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والبون دوكومند، ولم يعد يقتنع بمقهى واحدة بشارع مكناس بالحي الحسني، بعد أن انقض على ملكها العمومي أمام أعين المسؤولين، فمنحت له رخصة استثنائية لفتح مقهى آخر مستقبلا بفيلا جديدة بالحي المحمدي الفوسفاطي، هذا الحي الذي تحول بقدرة مسؤولين إلى حي استنبتت فيه مقاهي احتلال الملك العمومي بدون تراخيص. بعد أن كان يوصف في ايم العز بالحي الفرنسي.

إن بشاعة احتلال الملك العمومي باليوسفية، هو ملف إدانة للسلطات المحلية والمؤسسات المنتخبة التي تتعامل مع
الظاهرة بمكيالين، بحثا عن احتياطي انتخابي لا يفيد في تنمية المدينة بالشكل الراقي المطلوب، ويكرس النظرة الدونية لمدينة متوسطة معتقلة في يد حفنة من مصاصي الدماء.