62 عاما.. ليست رقما فقط في عمر مؤسستنا الأمنية وإنما برهان لعصارة تجربة

62 عاما.. ليست رقما فقط في عمر مؤسستنا الأمنية وإنما برهان لعصارة تجربة مشهد من لحظة الاحتفال بالذكرى 62 لتأسيس الأمن الوطني

 في مثل هذا اليوم، 16 ماي، من سنة 1956 كان تأسيس الأمن الوطني، ليمر إلى الآن 62 عاما والمغاربة ينعمون في ظل استقرار أمني تحسده عليه أعرق الدول وأكثرها دعوة إلى السلم والسلام.

وطبعا، لم يكن لهذا الحظ أن يختار المغرب موطنا له من غير كد المجهودات التي تعاقبت على بذلها الكثير من العناصر والقيادات، إلى أن نالت وباقتدار احترام المواطنين بسائر الأرجاء. إذ أكدت وفيما لا يعد من المناسبات عن فعاليتها المستمدة من إحساس قوي بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها، خاصة مع ما طرأ من تحولات عصفت باستقرار شتى البقاع في العالم.

ومع ذلك، بقي المغرب بمعزل عن كل تلك القلاقل، الأمر الذي يترجمه تجاوز سمعة جدارة أمنه الحدود إلى ما وراءها. بل وأصبح محط دعوات بلدان أجنبية لكسب ود تعاونه، والاستفادة من تراكم خبرته.

وإحقاقا للحق، فإنه وبرغم ما منح أفراد هذا الجهاز من مكافآت لن تبلغ قيمة ما يقدمونه من تضحيات، إن على حساب وقتهم أو صحتهم أو التزاماتهم الأسرية. في المقابل، لابد من الالتفات أيضا، وبإشادة بالغة، إلى العناية التي أصبحت تولى لرموز الواجب الوطني وأقربائهم في السنين الأخيرة، سواء برفع الأجور أو إعلاء الترقيات أو تحسين الخدمات الاجتماعية.

وهو الأمر الذي منح هذه الشريحة ثقة أكبر وعزيمة أشد لمواصلة مشوار نضالها. كما ثبت عبر ما كشفته من خطط مدبرة ضد مصالح الوطن، وكانت له بالمرصاد في مهده، وقبل أن يمس شعرة من مواطن.

فهنيئا لرجال الأمن ونسائه اللاتي يعد اقتحامهن المجال إضافة رائدة، وهنيئا للمغرب بحماته على خط الصلة التي غدت تربط المواطن برجل الأمن كجسد متكامل، طالما أن الهدف واحد والوطن واحد والملك واحد.