شاخ على كرسي الرئاسة.. أبو شويمة الحاكم بأمر الله بالمركز الإسلامي بميلانو

شاخ على كرسي الرئاسة.. أبو شويمة الحاكم بأمر الله بالمركز الإسلامي بميلانو أبو شويمة

تتجه الأنظار بصفة مستمرة، بعد كل حادث إرهابي بإحدى دول أوروبا، إلى الجالية المسلمة بأوروبا، وبوجه التحديد إلى القيمين الدينيين والأئمة والاتحادات و"الكيانات" الإسلامية "المستوطنة" بأوروبا، نظرا لدورها التأطيري وتأثيرها في السلوك الديني لمسلمي أوروبا، والرسائل التي يبعثوها في خطبهم الدينية، التي ينبغي أن تحث على التقيد بتعاليم دين معتدل ومتسامح ينبذ التطرف، وليس دين الاختلاف والعنف. وهذا يفرض الاهتمام ببروفيلات الأئمة الذين يعتبرون "سفراء" الدين الإسلامي بدول "بابا الفاتيكان"، وبدول لائكية فصلت بين الدين والدولة. لكن في الواقع هناك أئمة يسيرون مراكز إسلامية بدول عريقة في الديمقراطية، ولكن بديمقراطية وديموغاجية العقلية العربية، بالاستحواذ على منصب المسؤولية حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.

علي أبو شويمة (أردني من أصول فلسطينية)، رئيس المركز الاسلامي بميلانو، واحد من هؤلاء الأئمة الذين شاخوا على كرسي الرئاسة، فمنذ 30 سنة وهو رئيس لهذا المركز الإسلامي، وطيلة كل هذه المدة لم يعلن عن تجديد هياكل المركز، ولم يعلن ولو لمرة واحدة عن انتخاب أو تجديد أعضاء المجلس الاداري.. تعاقب رؤساء على إيطاليا، وحكومات، وبرلمانات، ومات من مات، وولد من ولد، لكن أبو شويمة ما زال ينصب نفسه الممثل الشرعي والوحيد لمسلمي ايطاليا باعتبار أن المركز الذي يرأسه هو الأقدم في إيطاليا.

وبخطاب لا يخلو من وعيد وتهديد يخاطب مسلمي إيطاليا بوجوب طاعته في أمور الدين، وكل مخالف له فهو مخالف لشرع الله.