"البيجيدي" يهدي المغاربة أسرع فرصة لإثبات موقفهم من مناوراته

"البيجيدي" يهدي المغاربة أسرع فرصة لإثبات موقفهم من مناوراته "أبطال رفع الأسعار" من صناعة " البيجيدي"
لأن الهدية لا ترد، كان المغاربة صباح أمس الأحد 13 ماي 2018، في الموعد مع أكبر استثمار لدعوة حزب العدالة والتنمية من أجل المشاركة في مسيرة الرباط. ليس بالحضور طبعا، ولكن بالتجاهل الحامل لكل معاني الوعي بمناورات "المصباح" المظلمة، وإدراكا لمطب الاستمرار في السير وراء خطاهم المهلكة.
وعليه، كان كل الشكر لقيادة "البيجيدي" على ضربة الجزاء هاته التي منحتها للمواطنين، حتى يترجموا من خلالها موقفهم، ويثبتوا بأنهم ليسوا ذلك التجمع البشري الذي يقاد وفق هوى الغير، بل عقولا تعي وزن كينونتها الواقفة في وجه كل من ينوي اللعب بها، أو مجرد محاولة جس نبضها حيال ما تتكبده من استفزازات ملغومة.
ما سمي إجحافا بـ"المسيرة"، أعطى الدليل القاطع على أن المغربي والمغربية امتلكا اليقين التام بحربائية من وضعت فيهم ثقة التدبير، كما تأكدوا من البون الشاسع الذي يفصل آمالهم عن آمال الحزب الحاكم، بل وتضاربهما إلى ما لا نهاية. وكأن الناظم كان قاصدا، مع بعض التعديل، هذا المأزق حين قال: "منيت العمر بوصل منقذ .. فأصابني في مقتل حين أتاني".