الذراع الدعوي للبيجيدي يقرر شن "الحرب المقدسة" على الأمين بوخبزة

الذراع الدعوي للبيجيدي يقرر شن "الحرب المقدسة" على الأمين بوخبزة

خلافا لما يدعيه مسؤولو حركة التوحيد والإصلاح عن وجود استقلال تنظيمي عن "البيجيدي"، كشفت المستجدات المرتبطة بالتحضير لخوض غمار الإستحقاقات التشريعية عن ارتباط وطيد بين حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية وتنسيق محكم في كل صغيرة وكبيرة تهم الأمور التنظيمية لحزب بنيكران، إذ خرجت عن دائرة الصمت وقررت حشر نفسها في معمعان الأزمة التي يعيشها "البيجيدي" منذ قرار الأمين بوخبزة الترشح ضمن لائحة مستقلة ردا على تزكية محمد إدعمار رئيس بلدية تطوان من طرف الأمانة العامة لحزب المصباح، حيث قرر المكتب التنفيذي في "فتوى" جديدة عدم جواز دعم لائحة الأمين بوخبزة من طرف أعضاء الحركة، وهو ما يكشف أن الجناح الدعوي للبيجيدي لايضع أي مسافة بين الدين والسياسة خلافا لما يدعيه قياديو الحزب والحركة على حد سواء، وضمنهم سعد الدين العثماني الأمين العام السابق للبيجيدي والعضو السابق في المكتب التنفيذي للذراع الدعوي لحزب المصباح والذي سبق له أن كتب ونظر في هذا الشأن مدعيا انتفاء أية تبعية للحركة عن الحزب مؤكدا أن حركة التوحيد لا تهتم بالعمل السياسي المباشر واليومي المتعلق بالإنتخابات والتنافس لعضوية المنافسة، حيث جاء في إحدى مقالاته المنشورة على موقع pjd.ma "أما أهم تأثيرات هذا التمايز فهو تمكين العمل الدعوي من أن يسير دون أن يخضع بشكل مباشر لتقلبات العمل السياسي أو إكراهاته أو حاجاته، وأن يمضي العمل السياسي في طريقه دون أن يؤثر -في المجمل- على العمل الدعوي، وهو ما جعل حركة التوحيد والإصلاح تمضي في طريقها وتنفيذ برامجها، ولا تتأثر سلبا -على العموم- بالنشاط السياسي رغم حيويته وكثرة المعارك التي يخوضها حزب العدالة والتنمية باستمرار. وبذلك أضحى الجزء الأكبر من عمل حركة التوحيد والإصلاح مركزا جهوده على العمل الدعوي والتربوي والتكويني".

وما قول العثماني ومنظرو الحركة في شأن تزكية محمد الحمداوي الرئيس السابق للحركة لخوض الإستحقاقات التشريعية بالعرائش؟ أين هو الفصل التنظيمي بين الحركة والحزب ؟ أم أنها مجرد محاولة من أنصار البيجيدي لتضليل الرأي العام واستغلال الدين والجانب الدعوي لإستقطاب الأتباع والمريدين والزج بهم في أثون المعارك السياسية والتي يختلط فيها الحلال بالحرام، وتنتفي فيها مكارم الخلق، إذ يبقى الهدف الأسمى لدى الإسلاميين هو الظفر بالكراسي بأي وجه كان.

يذكر أن الأمين بوخبزة من مؤسسي حزب العدالة والتنمية بتطوان، وقد دخل في خلاف حاد مع وكيل لائحة المصباح محمد إدعمار وراسل بنكيران منتقدا ومنتفضا ضد تزكيته لكن غضبه وهيجانه ذهب أدراج الرياح فقرر خوض السباق التشريعي ضمن لائحة مستقلة وهو ما سيشكل ضربة قاصمة للبيجيدي بتطوان.