شركة "أوزون" تتجبر أمام صمت السلطات الإقليمية وتواطؤ الجماعة الترابية

شركة "أوزون" تتجبر أمام صمت السلطات الإقليمية وتواطؤ الجماعة الترابية حديث الصورة

يتساءل الرأي العام المحلي بمدينة الفوسفاط عن سبب تجبر شركة أوزون التي استولت على صفقة تدبير النفايات بمدينة اليوسفية، واختلاقها في كل وقت ومناسبة مشاكل مع الشغيلة ودفعهم إلى الاحتجاج والتوقف عن العمل. في هذا السياق طالب بلاغ نقابة رفاق الأموي من عامل الاقليم "التدخل العاجل لتسوية وضعية عمال وعاملات النظافة باليوسفية وإنهاء محنتهم مع هذه الشركة من جهة والمجلس الحضري من جهة أخرى".

وأكد بلاغ المكتب الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل ـ تتوفر جريدة " أنفاس بريس " على نسخة منه ـ أن "عمال النظافة باليوسفية اضطروا للعودة إلى ساحة النضال بخوض اضراب مصحوب باعتصام مفتوح أمام مقر عمالة اليوسفية، رفقة شاحنات نقل النفايات احتجاجا على عدم احترام دورية تسديد أجورهم عن شهر أبريل المنصرم واستمرار إدارة شركة OZONE في اعتقال أجورهم إلى حدود اليوم 2018/5/12، حيت دخلوا في هذا الشكل النضالي مند يوم الجمعة 2018/5/11". واستغرب بلاغ النقابة لعدم وفاء شركة أوزون " لالتزاماتها المتمثلة في تسوية الملف المطلبي وعلى رأسه احترام الحد الادنى للأجر في أخر لقاء مع ممثلها المدير الجهوي، ورئيس المجلس الحضري تحت إشراف السلطات الاقليمية بتاريخ 2018/3/14 على إثر الاضراب الذي خاضته الشغيلة لمد ستة أيام، والتي للأسف لجأ رئيس المجلس الحضري وإدارة الشركة إلى اقتطاعها من الأجرة على هزالتها (2000 درهم)".

هذا ووصف المكتب الإقليمي سلوك شركة أوزون بالتغول معلنا تضامنه المطلق مع عاملات وعمال النظافة بعد أن تم "هضم حقوقهم المشروعة، أمام الصمت المريب للمجلس الحضري باعتباره الجهة الحاملة لمشروع نظافة المدينة". وأدانت النقابة بشكل صارخ "استمرار إدارة شركة أوزون والمجلس الحضري باليوسفية في الإمعان في قهر العمال واستعبادهم بحرمانهم من تسديد أجورهم في وقتها القانوني والتلكؤ في الاستجابة لملفهم المطلبي و الاجتهاد فقط في تقليم أضافرهم، بتجريدهم من حقهم في الاضراب للدفاع عن مطالبهم المشروعة و العادلة عبر اللجوء إلى الاقتطاع من الأجرة".

من جهة أخرى تراكمت جبال من الأزبال والنفايات في مختلف شوارع وأزقة المدينة وأمام الفضاءات والمؤسسات العمومية، مما يندر برمضان ساخن تنضاف إليه اختلالات بيئية خطيرة مع قلق غلاء الأسعار وحراك مقاطعة بعض المواد الاستهلاكية، وقلة ذات اليد وكأن هناك من يخطط لإشعال فتيل المواجهة وخروج الساكنة للاحتجاج بدل تهدئة الأوضاع، بعد الجمود والتراجع الذي تعرفه المدينة على جميع الأصعدة.

كل المتتبعين والمراقبين أكدوا لجريدة "أنفاس بريس"، أن إدارة شركة أوزون "فقيرة جدا على مستوى برامجها الاجتماعية والبيئية والتواصلية والتحسيسية، ولم تفلح سوى في التغول واستعباد عاملات وعمال النظافة، وكأنها تجود على ساكنة اليوسفية وتتبرع متطوعة بجمع الأزبال، متناسية أن شعب اليوسفية يضخ في صندوقها المثقوب مبلغ مليار و 200 مليون سنتيم من ضرائب المال العام ".