أوضح حسن بيراوين، نقيب هيئة المحامين بالدار البيضاء، أن لا أحد من المحامين الذين حضروا جلسة توفيق بوعشرين، اعترض على ملتمسه القاضي بانسحاب غير المعنيين بالملف.

وأوضح النقيب بيراوين في اتصال هاتفي مع "أنفاس بريس"، أن جلسة الأربعاء 9 ماي 2018، تميزت بتدخل النقيب بوعشرين عن دفاع المتهم، والذي التمس اعتماد السرية الجزئية عِوَض السرية المطلقة فيما يتعلق بموكله، وهو الالتماس الذي طرح مسألة حضور المحامين غير المعنيين بالملف، والذين لا يترافعون فيه أمام المحكمة، وفِي الوقت الذي أكد ممثل النيابة العامة إسناد النظر للمحكمة، تناول النقيب بيراوين الكلمة، وقال أن علنية المحاكمات هي الأصل لما تترجمه من عدالة قضائية، والسرية هي الاستثناء، وبأن تجليات هذه الأخيرة مذكورة على سبيل الحصر في قضايا الأحداث وما يمس الأخلاق والأمن، وتحفظ النقيب بيراوين عن مناقشة هذه الإشكالية من منظورها القانوني كون المحامين من الموكول لهم الحفاظ على السر المهني وأنهم أدوا القسم قبل مباشرتهم لمهام الدفاع، موضحا للمحكمة وباقي المحامين، أن هذا الملف له خصوصية في تتبع الرأي العام لمجرياته، ونظرًا لما تتضمنه مناقشات الملف من مساس بالأعراض، "فإني ألتمس من زملائي غير المعنيين الترفع عن الحضور، وهذا ما استجاب له الزملاء، وكنت أول الملتزمين بهذا الملتمس"، يقول النقيب بيراوين.

يذكر أن القاضي فارح، رئيس الجلسة، قرر يوم الخميس 3 ماي 2018 قبول الطلب الرامي إلى جعل الجلسة سرية، بحصر الحضور في المطالبات بالحق المدني ومصرحات محضر الضابطة القضائية وشهود النفي والإثبات ودفاع الأطراف.