بعد بلاغ الديوان الملكي: هل سيذبح نبيل بنعبد الله " عتروسا" لطلب " لمزاوكة" من القصر؟

بعد بلاغ الديوان الملكي: هل سيذبح نبيل بنعبد الله " عتروسا" لطلب " لمزاوكة" من القصر؟

بعد أن نزلت فأس "البلاغ الملكي" على رأسه وأدمته، تذكر "الرفيق" نبيل بنعبد الله أن له ظهرا يحميه، فاستنجد بمجلس رئاسة حزب "الرفاق" الذي يتزعمه "الرفيق" اسماعيل العلوي (الأمين العام السابق)، حتى يزيل عنه الغمة التي أحاطت به من كل جانب، وجعلته يخشى على مقعده في الحزب قبل مقعده في الحكومة.. لم يلجأ الرفيق بنعبد الله إلى "الإخوان" لينصفوه، ولم يرتم في حجر ولي نعمته عبد الإله بنكيران حتى يطمئنه إلى أن رأسه ما زال بين كتفيه، وأن ما زال بوسعه التنافس انتخابيا. تذكر المغضوب عليه، الذي نعته بلاغ الديوان الملكي بـ "المضلل السياسي"، فجأة، أن لديه "رفاق لن يتوانوا عن نصرته في الأزمة التي أقحم فيها نفسه مدفوعا بالحماس إلى "مظلومية البيجيدي" ونفاقه السياسي، وتذكر أن الملكية تاج فوق تاج الجميع، وأنه مستعد أن يجعل التاج يحلق فوق رأسه إلى أن يأخذ صاحب الأمانة أمانته. ونأى الرفيق المكلوم في مستقبله السياسي بنفسه عن أن يكون المقصود بكلامه هو المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، وأن كلامه عن "التحكم" يدخل في إطار التدافع الحزبي بين حزب "التقدم" و"البام". بل إنه رمى الحمل كله تعسفا على أسبوعية "الأيام" التي قال عنها إنها لم تنقل التصريح بأمانة !

لحد الساعة، لم يخرج "إخوان" بنكيران عن صمتهم لنصرة حليفهم الشيوعي الرفيق نبيل، وفضلوا أن يتركوه لمصيره المحتوم، وأن يكونوا من أصحاب "أضعف الإيمان" حتى يتجنبوا فتح جبهة حرب مباشرة مع القصر.. فضلوا أن يتحولوا إلى نعامات تغرق رؤوسها في الرمال بدل أن يتحالفوا مع الحليف. فضلوا أن يتركوا الرفيق لرفاقه، وأن يفكوا ارتباطهم مع ما يسمونه جبهة مناهضة التحكم، لأنهم فهموا أنهم رعاة التحكم وأسياده..