يقودها الراشدي: الاتحاد الاشتراكي يخرج مدفعيته الثقيلة لاستعادة تمثيل الدار البيضاء بالبرلمان

يقودها الراشدي: الاتحاد الاشتراكي يخرج مدفعيته الثقيلة لاستعادة تمثيل الدار البيضاء بالبرلمان

تعد هذه الانتخابات التي سيخوضها الاتحاد الاشتراكي، "استثنائية" في 7 أكتوبر لتواري عدد من القيادات الاتحادية وابتعادهم عن أضواء الانتخابات، ماعدا ثلاثة قياديين بارزين سيحاربون من أجل أن يستعيد حزب المهدي بنبركة بريقه بهذه الدائرة أو تلك.
بمدينة الدارالبيضاء التي كانت "قلعة اتحادية" بأسوارها المنيعة عن بقية الأحزاب الأخرى، نجد أن هذه المدينة كانت محط اختيار اثنين من بين هؤلاء الثلاثة: كمال اليساوي بأنفا، وعبد المقصود الراشدي، أيقونة جمعية "الشعلة" وعضو المكتب السياسي للحزب.
عبد المقصود الراشدي الذي يتصدر لائحة الحزب بدائرة عين السبع الحي المحمدي ، سيحمل على عاتقه "الإرث الاتحادي" بكل ما يحمله هذا "الإرث" من ومضات ولحظات مشرقة عاشتها العائلة الاتحادية بهذا الحوض "التاريخي" خاصة، والدارالبيضاء عامة، وسيكون الراشدي مطوقا أيضا بالرصيد الجمعوي الذي راكمه "الراشدي" طيلة سنوات من تسيير جمعية "الشعلة" التي كانت حاملة لمشروع تنويري وحداثي، ومازالت تفرض نفسها في النسيج الجمعوي، فضلا عن بصماته في الحقل الحقوقي والجماعي. لذا يراهن الحزب على عبد المقصود الراشدي بكل الكاريزما الجمعوية والحمولة السياسية والرمزية التاريخية التي يكتسبها من حزب برصيده النضالي، لاستعادة مقعد بدائرة عين السبع الحي المحمدي واستعادة التمثيل النيابي للبيضاء من طرف "الاتحاد الاشتراكي"، وهو التمثيل الذي فقده الحزب منذ 2003.