بن عبد الله الذي يقود حزبا تراجع في عهده وفقد مناضليه وشعبيته التي تميز بها في عهد قائده التاريخي علي يعتة،يتلقى صفعة ستبقى تاريخية ،وستؤثر على مستقبله السياسي ومستقبل حزبه الذي لازال يزخر بمناضلين شرفاء لهم موقف من التحالف مع الإسلاميين ،ارتكب أخطاء كثيرة وكان دكتاتوريا في قراراته ،بالإضافة إلى ذلك فقد فشل في تدبيره لقطاع السكن ،وفي عهده حدثت كوارث عديدة ذهب ضحيتها مواطنون ،وعجز عن تسوية مشاكل القطاع في مدن عديدة كمدينة السعيدية التي رفع فيها مواطنون بالخارج والداخل رسائل عديدة للوزارة والديوان الملكي يشتكون فيها تدمرهم من عدم التزام شركات عقارية باحترام العقود المبرمة مع الزبناء ،ينضاف فشل بن عبد الله في تدبيره للقطاع تخليه عن مناضلي حزبه ومسارعته لتزكية الأعيان ووافدين من أحزاب أخرى قد يضمنون له تشكيل فريق في الإنتخابات المقبلة ، بلاغ الديوان الملكي كان واضحا حينما وجه اللوم المباشر لنبيل ونأى عن نوريط الحزب في هذا النزال الجديد ،هل يستوعب نبيل مضمون بلاغ الديوان الملكي أم يكون أكثر جرأة في التمسك بموقفه فيما يخص الدور الذي لازال يلعبه المستشار الملكي في التأثير في نتائج الإنتخابات المقبلة ، أعتقد أن تصريحات نبيل بن عبد الله الأخيرة لم تأتي من فراغ بل هي حصيلة نقاش بينه وبين من كان يسمي هؤلاءبالأمس بالتماسيح والعفاريت ،هل دفع عبد الإلاه بن كيران صديقه نبيل لكي يثير هذا النقاش ويكون الضحية الأول قبل نزال أكتوبر ،هل ستكون لعبد الإلاه بن كيران الشجاعة والجرأة ليثير من جديد في خطب شعبوية مصطلحات التماسيح والعفاريت في مهرجاناته الإنتخابية ،أم ستكون نهايته المأساوية بمحاسبة الشعب له في الإنتخابات المقبلة.