القضية أثارها سعد باحجي وعبد الله الراية وهما مستشاران بجماعة المشور الستينية التي تقع ضمن مجالها الترابي الساحة المذكورة حيث طالبوا في شكاية موجهة الى السلطات الإقليمية والمحلية بفتح تحقيق لكشف خيوط القضية ومعرفة الأشخاص الذي يقفون وراء هذه النازلة الخطيرة التي حدتث بمناسبة تأهيل ساحة لللاعودة بالتزامن مع ذكرى عيد العرش المجيد. وقد طالبت فعاليات مدنية بالكشف عن نتائج التحقيق في هذه القضية للرأي العام في أسرع وقت مبدين تخوفاتهم من تدخل "جهات نافذة" لإقبار ملف هذه الفضيحة، خاصة ان الأمر يتعلق برصيد تاريخي وعمراني ظلت تفخر به المدينة. يذكر أن المنطقة التي تقع بها ساحة للاعودة التاريخية يعود تاريخها الى العهد المريني حيث كانت تسمى القصبة المرينية، وقد قام المولى اسماعيل بتوسيع هذه القصبة وبناء قصر فيها، هو قصر الدار الكبيرة، كما شيد مسجد للاعودة الفسيح الأرجاء والذي كان أول مسجد كبير بناه المولى إسماعيل بالمغرب، وقد كان يضم مدخل خاص بالسلطان بعيدا عن أعين الجمهور، بواسطة ممر مسقف كان يؤدي إلى أحد قصور الستينية. وساحة للاعودة التي تحيط بها الأسوار التاريخية هي شهادة "أركيلولوجية" ثمينة فهي تدخل ضمن حظيرة المدينة السلطانية.