بنكيران بين سندان اليوسفية مدينة الفوسفاط ومطرقة لوائح الترشيح " اللي عطات " منها ريحة الشياط
الاشتغال في الحقل الحزبي والسياسي بعد التقاعد المريح للعديد من الوجوه، يؤكد على أن أبواب " الريع البرلماني " مازالت مفتوحة على مصراعيها أمام الأقوياء والنافذين، وهذه الممارسة الانتهازية في اقتناص الفرص للولوج إلى المؤسسات الوطنية تعد عملا مشينا ومرفوضا يناقض كل القوانين والأعراف والشرائع الأرضية والسماوية، فكيف يعقل أن يتدرج مناضل في صفوف حزب معين ويضحي بوقته وماله وأسرته من أجل إيمانه بفكرة الانتماء منذ نعومة أظافره، ليفاجئ على حين غرة بإنزالات ما أتى الله بها من سلطان تضرب في العمق مبدأ تكافؤ الفرص وأسبقية الانتماء والالتزام بالقضية، إنزالات تجهز على القوانين المؤطرة للعمل الحزبي وتنظيماته وأجهزته، لا لشيء سوى لإرضاء المقربين من العائلة الحزبية، وتمرير صفقات من تحت الطاولة، وممارسة التحكم بعيدا عن ترجمة مفهوم الديمقراطية الداخلية للأحزاب، وخير مثال ما يقع هذه الأيام بحزب العدالة والتنمية عبر مجموعة من المدن التي تم فيها فرض مرشحين ووكلاء لوائح دون اعتبار للأجهزة الحزبية.
هذا السوك استفاقت عليه ساكنة مدينة اليوسفية الفوسفاطية كذلك، بعد أن تم إنزال المدير المحلي الأسبق للمجمع الشريف للفوسفاط ميلود مهرية ليفرض كوكيل لائحة المصباح بدائرة إقليم اليوسفية، فين حين أن الأجهزة الحزبية كانت قد حسمت في اختيارها المحلي، هذا التعيين الفوقي حسب رأي العديد من المتتبعين للشأن السياسي ولاستحقاقات السابع من أكتوبر القادم يريد به حزب المصباح استمالة أصوات عمال الفوسفاط وعائلاتهم، دون أن يستحضر كيف تعاملت حكومة بن كيران مع النقابات الأكثر تمثيلية خلال الحوار الاجتماعي وخصوصا في قطاع الفوسفاط، وكيف أجهزت على مجموعة من المكتسبات بفضل نضالات الشغيلة الفوسفاطية، ( الزيادة في الأجور / اقتطاعات الإضرابات / التقاعد / الملف الاجتماعي .......).
ما يهمنا في هذه المادة هو انتفاضة بعض المحسوبين على المصباح بمنطقة أحمر، بعد عملية الإنزال حيث أكدت مصادر مقربة من ذات الحزب بأن (خ / ل ) رئيس الجماعة القروية رأس العين بإقليم اليوسفية والمنتمي لحزب المصباح، قد انتفض ضد قرار تزكية مولود مهرية المدير الأسبق المحلي للمجمع الشريف للفوسفاط" معتبرا ذلك "خارج الآليات الديموقراطية المعمول بها داخل هياكل الحزب وفي قفز على مبدأ التشاور التنظيمي " هذا وحسب نفس المصادر فإن " الغاضبين من سلوك الإنزال الفوقي عازمين على نهج سلوك التصويت العقابي كرد فعل على هذا الإقصاء الممنهج لمنخرطي الحزب بالجماعات القروية "، وأكد رئيس جماعة رأس العين الحمرية بأن جماعته الترابية تعد رقما مهما في معادلة خوض استحقاقات السابع من أكتوبر القادم" مستحضرا كيف احتلت ذات الجماعة الترابية" الرتبة الأولى في عدد المستشارين وساهمتها في مرور عضوين من الحزب إلى المجلس الإقليمي " وفق مصادر " أنفاس بريس ".
وحسب المعطيات التي تتوفر عليها " أنفاس بريس " فإن ميلود مهرية المدير المحلي الأسبق لموقع إنتاج الكنتور الفوسفاطي باليوسفيةقد" اجتمع معأعضاء المكتبين الإقليمي و المحلي للبيجديين خلال الأيام القليلة الفارطة، وأكد استعداده للترشح بدائرة الإقليم ومدينة اليوسفية التي سبق واشتغل فيها كمدير للاستغلالات المنجمية سابقا مشيرا إلى اجتماعه مع بن كيران بالرباط ".
وحسب الكثير من الفعاليات الحقوقية والمدنية والسياسية باليوسفية فالأسئلة الموجهة إليكم منها بصفتكم الوكيل المفترض بدائرة اليوسفية تحت يافطة حزب المصباح هي كالتالي، لماذا كنتمحاضنين ومدعمين لمرشح الأصالة والمعاصرة خلال الانتخابات الجزئية بمدينة اليوسفية؟ ولماذا أديت صلاة العصر رفقة " العريس " صلاح الوديع بمسجد المجمع الشريف للفوسفاط باليوسفية في عز الحملة الانتخابية ؟ ألا يعد ذلك تعهدا والتزاما وسط المسجد وميثاقا روحيا بينك وبين الخالق في دعم حزب البام ؟ لماذا أغلقت مناجم الفوسفاط بمنطقة الكنتور؟ ولماذا وكيف سكتت على مجموعة من المصائب والمشاكل بمدينة التراب وعالمها القروي المتضرر من سياسة الفوسفاط آنذاك؟ وهل أنت راض اليوم على نتائج العدالة والتنمية في حكومة بن كيران وأنت العارف بخبايا صندوق المقاصة، والسلم المتحرك للمعيش الاجتماعي، وصندوق التقاعد، والمعطلين، والأساتذة المتدربين....؟؟ بل كيف تماهيت مع فضائح الحزب والحركة والتي عمت البحر والبر والمؤسسات ؟؟