محمد زروال: ما قالته الأخت أمال حول "المقاطعة" أسيء فهمه وحُمل أكثر مما يحتمل

محمد زروال: ما قالته الأخت أمال حول "المقاطعة" أسيء فهمه وحُمل أكثر مما يحتمل محمد زروال و أمال العمري

اعتبر محمد زروال، عضو الأمانة العامة للاتحاد المغربي للشغل، أن المكان الطبيعي للاتحاد كمركزية عمالية كفاحية أكيد بجانب الفئات الشعبية، يعيش آلامها وهمومها ويدافع عن قضاياها. وشدد الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لعمال الطاقة، على أن لكل مواطن الحق في شراء ما يريد، إذ لا يمكن إجبار أي كان على اقتناء منتوج بعينه. اللهم إن كان لبعضهم تفسير آخر للبرالية والسوق الحر.

++ تداولت بعض المواقع فيديو لقيادية في الأمانة العامة للاتحاد المغربي للشغل خلال الاحتفال بفاتح ماي، فهم منه أن الاتحاد المغربي للشغل له موقف من حملة مقاطعة بعض المواد الاستهلاكية، هل من تعليق عن الموضوع؟

+ لقد شاهدت الفيديو، في الحقيقة تم تحميل الموضوع أكبر مما يحتمل. الأخت أمال لم تقل لا مع، ولا ضد المقاطعة، بل قالت أن الأولوية اليوم هو الحوار الاجتماعي، خصوصا وأن المناسبة كانت هي فاتح ماي، والمناسبة شرط كما يقال.

بصرف النظر عن هذا كله، أعتقد أن المكان الطبيعي للاتحاد المغربي للشغل كمركزية عمالية كفاحية أكيد هو إلى جانب الفئات الشعبية، يعيش آلامها وهمومها ويدافع عن قضاياها.

++ هل نفهم مما سبق أن الاتحاد المغربي للشغل منخرط في حملة المقاطعة، من موقعه كمركزية نقابية؟

+ أظن أننا سبق وأن فضحنا من خلال تدخلات فريقنا في مجلس المستشارين الإرتفاع الصاروخي والغير المبرر للأسعار خصوصا ما وقع بعد تحرير أسعار المحروقات، وهو ما لم يرق للوزير المعني سي الداودي، والذي كذب طرحنا و دافع باستماتة عن لوبي المحروقات. والآن مع المستوى الذي وصلت إليه الأسعار، وما خلفته من مقاطعة واسعة لبعض المنتوجات من طرف شرائح عريضة من الشعب المغربي، أظن أننا كنا على حق عندما انتقدنا بشدة سياسة التحرير المتسرع في غياب تفعيل مجلس المنافسة وترك الحبل على الغارب للوبي الموزعين يفعل فعله في المواطن المسلوب الإرادة. وفي تقديري المتواضع أن مقاطعة بعض المنتوجات هي شأن خاص، فلكل مواطن الحق في شراء ما يريد، إذ لا يمكن إجبار أي كان على اقتناء منتوج بعينه. اللهم إن كان لبعضهم تفسير آخر للبرالية والسوق الحر. المقاطعة هي رسالة حضارية واضحة إلى المعنيين يتعين حملها على محمل الجد ولا يجب الإستهانة بها، عِوَض تحقير الناس وتخوينهم.