الرامي: الخلط بين الافتراضي والحقيقي هو ما أدى لتفشي إشهار الحميمية بمواقع التواصل الاجتماعي

الرامي: الخلط بين الافتراضي والحقيقي هو ما أدى لتفشي إشهار الحميمية بمواقع التواصل الاجتماعي عبد الوهاب الرامي

قال عبد الوهاب الرامي، أستاذ بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، إن من أشد ما صار يسيء إلى مواقع التواصل الاجتماعي هو الميول إلى إغراقها بما يسمى "إشهار الحميمية"، وذلك في محاولة للانسياق وراء تحقيق "البوز" كورقة مرور نحو أكبر عدد ممكن من المتتبعين.

وتأسف عبد الوهاب الرامي في دردشة مع جريدة "أنفاس بريس"، لتوظيف الأغاني ممرا من أجل تعميق تلك الحميمية على نحو مُنفر، حتى أنه لم يعد من باب الغرابة سماع "سباب" أو "شتم" أو وعيد بالانتقام كـ "كون ما جات حشومة نوريك شكون أنا" و"غير سيري را منك عشرة".

ولم يفت الأستاذ الرامي أن يضع ما أصبح كائنا ويروج له على وجه المقارنة مع إبداعات الماضي، والتي كانت، يقر المتحدث، تحفظ لكل من المرأة والرجل مقام مكانتهما في النسيج المجتمعي. الأمر الذي كان معه المس بكرامة أي من الجنسين خطا أحمرا يلزم عدم تجاوزه أيا كانت الأسباب.

ووصف الرامي الأجواء المحيطة بتلك "التجاوزات"، أو بالأحرى كواليسها، بالأماكن المغلقة التي يتهيأ للمعنيين دخولها مع من يوجهون لهم الرسائل، وكأن الموضوع متعلق بخلان من غير رقيب. لذلك، يوضح عبد الوهاب الرامي، يشعرون بنوع من الألفة وإن افتراضية. ومن ثمة، يقتحمون "الطابوهات" بكل "جرأة"، كما يستبيحون المحظور دون اكتراث.