تصريحات وزير الجالية في مقابلته الخاصة مع جريدة هسبريس موجهة للإستهلاك الإعلامي بعيدة عن الحقيقة، رسائل عديدة وجهت لمصالح الوزارة ولم يتوصل أصحابها برد، بل هناك من وجه شكايات مباشرة للكاتبة الخاصة للوزير منذ سنتين ولحد الساعة لم تتوصل بجواب ولم تستطع تسوية ملفها، فعلى من يفتري السيد الوزير.
أعتبر شخصيا أن تصريحات الوزير تندرج في قائمة الحملة الإنتخابية لا أقل ولا أكثر، ما قاله مجرد استراتيجية تبناها لكن في الواقع لم تقتنع بمردوديتها الجالية، وتبقى مجرد بالونات للاستهلاك الإعلامي كما سبق أن قلت. لقد اتخذ الوزير مبادرات جمع فيها ثلة من مغاربة العالم شبابا وإعلاميين ورجال مسرح وثقافة وسينما وصرف الملايين في حفل يوم المهاجر بأكادير وخلال مدة قريبة سيجمع الأكاديميين من مختلف الدول الأروبية لمناقشة قضايا تتعلق بمستقبل الأجيال المزدادة في أروبا في ظل تنامي الإرهاب والإسلاموفوبيا والعنصرية، لست متأكدا من أن الذين سيلتقون في ندوة الوزير من إعطاء وصفات مناسبة للقضاء على الظواهر التي تسيء لمغاربة العالم. إن تهميش الفعاليات التي أثبتت حضورها على مستوى الإعلام والعمل الجمعوي والنقاش السياسي، من هذه اللقاءات، يزيد من عدم فعاليتها وفشلها في تحقيق المبتغى، هذا تصوري الخاص وقد يخالفني الرأي السيد الوزير الذي يعقد آمالا كبيرة على المجتمعين في ندوته وهو على مشارف نهاية تدبيره لهذه الوزارة الذي تميز بفشل ذريع. لن أتحامل على السيد الوزير لأَنِّي أسكن مدينة بركان المنحدر منها، والذي تعود أن يترشح فيها لكن هذه السنة عزف عن ذلك لأنه تأكد من استحالة ضمان مقعد في مجلس النواب بهذه المدينة، وسيودع الوزارة الوداع الأخير لكنه ضمن منحة السبعين مليونا وتقاعدا مريحا.