بعد تجرعه المرارة بوجدة.. أي رسالة للموكب السلطاني لمصطفى بنحمزة بسوس؟ (مع فيديو)

بعد تجرعه المرارة بوجدة.. أي رسالة للموكب السلطاني لمصطفى بنحمزة بسوس؟ (مع فيديو) من صور موكب الاستقبال الذي خصص لبنحمزة في سوس

صورة الأستاذ مصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي لوجدة، وقد خصص له استقبال المواكب السلطانية في منطقة تامسلوت بتارودانت، تستدعي بعض التأمل، تحصينا لوظيفة العلماء، وحمايتهم من وسواس السلطنة.

قد لا نحتاج للتذكير، بمحبة أهلنا في سوس العالمة للعلم والعلماء، وهي تحتضن الرتبة الأولى وطنيا في بنية المدارس العتيقة. لكن استقبال بنحمزة في تجاوزه للوصف بالأهازيج وغيرها، خرج عن مقتضى الحال، ليحمل رسائل ينبغي تفكيك شفرتها.

ففي تدوينة على شبكة التواصل الاجتماعي نقف على جانب من الوصف: "وعلى طول مدخل منطقة تاملسوت اصطف العشرات من سكان المنطقة بجانب طلبة حفظ القرآن الكريم وحملة كتاب الله بزيهم التقليدي، رافعين أعلاما وطنية، في أجواء مهيبة. في حين زينت جنبات الطريق بالأعلام الوطنية، واصطف فرسان التبوريدة على خيولهم ترحيبا بشخصية جديرة بالتقدير والاحترام، من طينة مصطفى بنحمزة".

هذا الاستعراض هنا، يجد تفسيره فيما حصل في الجلسة الافتتاحية لـ"وجدة عاصمة الثقافة العربية"، بحيث لم يأخذ ما يشبع حب مصطفى بنحمزة للظهور. فكتب الأستاذ رشيد لحبيب، وهو من حوارييه مادة بعنوان: "هامش على حفل افتتاح وجدة عاصمة الثقافة العربية"، تعكس في بلاغتها مرارة شيخه بنحمزة.

وكرد فعل على ما اعتبره تهميشا لمقامه، حاول تنظيم تظاهرة دينية جهوية ضخمة، استدعى لها المجالس العلمية بجهة الشرق والوعاظ والقيمين الدينيين ومؤسسات التعليم العتيق،لكن سيضطر لإلغائها، لعدم حضور الأستاذين أحمد التوفيق وزير الأوقاف، ومحمد يسف الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، لأنه ترجح لديهما أن رسالة هذه التظاهرة، ليست على تقوى من الله ورضوان.

إذن استعراض بنحمزة في سوس، لا ينفصل عن رد الفعل هذا، لكنه في دائرة أخرى للتحليل لا ينفصل عن أجندة زيارة العثماني للزاوية الكرسيفية بتفراوت، والرهان الأصولي في التعليم العتيق.

لقد كان لفتح بنحمزة في تامسلوت واشتوكة أيت باها، مذاق خاص في تعبير الإعلام الأصولي. لكن أي رسالة تبقى لهذا الاستعراض في وقت تشتغل فيه مواقع القرار الديني على صيغة لهيكلة جديدة في الأفق المنظور؟

فهل سيذهب وعي الوزير التوفيق إلى أبعد من هذا، في قراءة مخاطر هذا الاستعراض بتوظيف مواقع "أسرار الحروف"، في المهدوية الأصولية؟

رابط الفيديو هنا