الراقي عبد الغني: ما العمل، وكيف العمل لمواجهة المنحى التراجعي للحقوق والحريات؟

الراقي عبد الغني: ما العمل، وكيف العمل لمواجهة المنحى التراجعي للحقوق والحريات؟ الراقي عبد الغني

لعل المنطلق في النقاش، في مؤتمرنا هذا، المؤتمر الخامس للمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، هو منطلق الوقوف على السياق الوطني والإقليمي والدولي، في مجال الحقوق والحريات. فقد كنا نطمح لأن مسيرتنا كمنتدى وكحركة حقوقية وكقوى ديمقراطية، مسيرة تراكمات، تراكم التوسع في هامش الحقوق والحريات، ليتحول الوطن إلى فضاء للحريات والحقوق، ويتحول مجال الانتهاكات إلى هامش ضيق. لكن الذي حصل والذي يحصل هو أن بلادنا تراكم التراجعات في مجال الحقوق والحريات، ولاشك أن هذا المنحى هو نفسه على الصعيدين الإقليمي والدولي. هذه المقاربة وهذا التحليل ليس ترفا فكريا، بل هو ضرورة للإجابة عن سؤال ما العمل؟ وكيف العمل؟ لمواجهة/ مقاومة هذا المنحى التراجعي في مجال الحقوق والحريات.

أقول هذا لأخلص إلى أن المنتدى وكل الحركة الحقوقية والقوى الديمقراطية، الحليف الطبيعي للضحايا، في حاجة إلى كل قواها لمواصلة النضال من أجل:

ـ استكمال مسلسل الكشف عن الحقيقة

ـ استكمال مسار جبر الضرر الفردي والجماعي.

ـ ضمان عدم التكرار

ـ حفظ الذاكرة.

إن الانتظارات كبيرة، والتحديات أكبر، ولا خيار لكل الشرفاء وللصف الديمقراطي، إلا تجميع كل القوى لتوفير شروط رفع التحدي.

- الراقي عبد الغني: عضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل