ويتميز هذا القطاع بتواجد تنظيم مهني يجمع مهنيي المجترات الصغيرة، من خلاله الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز التي تسهر على تأطير الكسابة على المستوى الوطني ومواكبتهم تقنيا إضافة للتسهيلات اللازمة للتربية في أحسن الظروف. وتتدخل الجمعية في كل مناح الكساب من أنشطة مؤسساتية وتنظيمية، أنشطة تقنية، أنشطة بيداغوجية، ثم الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية. من حيث التنظيم الميداني تتجسد الجمعية في تجمعات محلية للكسابة داخل رقعة جغرافية محددة. وتضم الجمعية إلى حدود 2015 ما مجموعه 136 تجمع، وتتطلع الجمعية لإضافة 12 تجمع في أفق السنة المقبلة، تؤطر داخلها 15400 منخرط يستغلون ما يفوق 1395932 رأسا من إناث الأغنام والماعز. وتشمل هذه التركيبة قطعان للتحسين الوراثي الخاضعة لبرامج الانتقاء والتي تمثل مصدر الماشية المؤصلة لكل سلالات الاغنام و الماعز الوطنية. خلال سنة 2014 مكن هذا البرنامج من تسجيل 132220 من أجود الماشية بالدفاتر الوراثية. علما أن برامج التحسين الوراثي على غرار برامج تثمين المنتوجات، توسيع قاعدة التاطير، التكوين..تتم بتنسيق و بتمويل من وزارة الفلاحة والصيد البحري عن طريق اتفاقيات و عقود برامج. وتتنوع سلالات الأغنام في المغرب إلى خمسة سلالات مختارة "للاقتناء والوشم" حسب التعبير المتداول بين مربي الأغنام، وهي: سلالة بني ديل بالمنطقة الشرقية التي تمتد من وجدة إلى فكيك، وسلالة تمحضيت التي توجد في جميع مناطق الأطلس المتوسط، وسلالة الصردي بمنطقة الشاوية ورديغة، ثم سلالة صغيرة تهم أبي الجعد، وسلالة الدمان التي تنتشر في واحات الرشيدية وورزازات وزاكورة وتنغير وطاطا، وهذه السلالة معروفة في المناطق الجبلية والبعيدة ولا تحمل "كرون" أو تعرف ب"الفرطاسة". من جهة أخرى، أكد بلاغ وزارة الفلاحة أن الحالة الصحية للقطيع وخصوصا الماعز والأغنام تدعو للارتياح في مجمل المناطق المغربية بفضل مختلف المبادرات المتخذة من طرف مهنيي القطاع وبرامج المراقبة المستمرة وحملات التلقيح ضد الأمراض الحيوانية المعدية ذات الانعكاسات الاقتصادية والتي تقوم بها المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. وأكدت الوزارة أنه بالرغم من الظروف المناخية غير المواتية خلال انطلاق الموسم الفلاحي الماضي فإن القطاع عمل على توفير التزويد بالعلف الأساسي للماشية حفاظا على القطيع. وفي إطار برنامج مكافحة آثار نقص التساقطات، تم في إطار حملة الشعير المدعم توزيع ما مجموعه 8 ملايين قنطار وضعت رهن إشارة مربي الماشية بسعر قار مدعم في حدود درهمين اثنين للكيلوغرام. وأشارت الوزارة إلى أن عيد الأضحى يشكل نسبة مهمة من رقم معاملات الفلاحين الذين تشكل تربية الماشية المورد الأساسي للدخل.وتوقعت أن يبلغ رقم المعاملات بمناسبة عيد الأضحى حوالي 10 مليارات درهم. وأكدت أنها ستتابع عن كثب تموين الأسواق للوقوف على أسعار الماشية المعروضة خاصة في المحلات التجارية الكبرى، والأسواق القروية، ونقط البيع الرئيسية على مستوى المدن، والوقوف على الحالة الصحية للقطيع من طرف المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.