أبي زيدان، إعلامي موريتاني: هذه قرائتي لتصعيد البوليزاريو ضد المغرب

أبي زيدان، إعلامي موريتاني: هذه قرائتي لتصعيد البوليزاريو ضد المغرب

المنطق يقول إن المغرب لن يرد بشكل مباشر على منع البوليساريو  لشركة خاصة من تعبيد الطريق بين الكركرات والنقطة 55. فالبوليساريو في قيادتها الجديدة كانت بحاجة لخطوة تصعيدية لكسر روتين اتفاق وقف اطلاق النارالذي بدأ يمزق صفوفها الداخلية، فوجدت ضالتها في هذه الخطوة التي تشكل تصعيدا فعلا واعادة لاحياء الصراع في ثوب جديد ولكن دون مرحلة اعلان الحرب مادام خارج منطقة الجدار العازل..
وهكذا ستتوقف الأمور ميدانيا عند هذا الحد، في انتظار ايجاد حل مستعجل تخرج به الشركة المغربية من المنطقة وربما تقوم بالمهمة شركة موريتانية أو عالمية بإشراف أممي.. ستكسب البوليساريو نصرا إعلاميا موجها للداخل، وربما نقطة مراقبة متقدمة في المنطقة ( ذاك ما ستحدده المشاورات الأممية مع الاأطراف جميعا) وستربح المغرب وموريتانيا في النهاية فرصة حقيقية لفرض القانون في المنطقة التي كانت وكرا للتهريب والتجارة غير المشروعة ومنفذا للإرهاب في المنطقة .
أمن موريتانيا والمغرب هو المتضرر فعلا من حالة السيبة في منطقة قندهار، وسيكون إجبارا علي  القادة في الرباط ونواكشوط التعاون بشكل جدي هذه المرة - اغتناما للفرصة التاريخية- لإخضاع المنطقة للسيطرة الكاملة وإنهاء حالة اللاقانون ومنع نشاط التهريب الذي يشكل خطرا حقيقيا فعلا في ظل تنامي دور الجماعات المسلحة والجهادية وتجار المخدرات في المنطقة.
ملاحظة: مانشرته اليوم صفحات فيسبوكية، نقلا عن ماقيل أنها مواقع مغربية وهي مدونات، لا أساس له من الصحة، فموريتانيا لم تحرك أي، ورؤيتها الرسمية والأمنية تتطابق بشكل كامل مع المغرب في هذه النقطة المتعلقة بقندهار، فهي نقطة أمنية وليست سياسية كما يريد البعض تصويرها وسبق لموريتانيا أن قامت بنفس الحملة التي قام بها المغرب.