مازالت تداعيات الصراع بين الرئيس السابق لجماعة القصر الكبير ورئيس لجنة المالية والتنمية الإقتصادية بالبرلمان السيد سعيد خيرون، والجناح القوي بالكتابة الإقليمية للمصباح بالعرائش بقيادة الكاتب الإقليمي للحزب السيد أحمد الخطيب، تؤرق بال الأمانة العامة لحزب العدالة و التنمية، بعد توصلها للمرة الثالثة بطعن في تشكيلة و طريقة إنتخاب لجنة الترشيح الحزبية، من طرف سعيد خيرون وأتباعه، بعدما أحس هذا الأخير بفقدانه الأغلبية في كل مرة بهذه اللجنة.
و لحل الإشكال التنظيمي الذي يعيشه حزب بنكيران بمدينة العرائش، تتجه الأمانة العامة للحزب “لإستيراد”و إعلان الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، المهندس الزراعي محمد الحمداوي، ابن سيدي بنور، وكيلا للائحة الحزب بدائرة العرائش.
ويأتي هذا الإستيراد، من أجل تجاوز “البلوكاج” التنظيمي الذي يعيشه حزب بنكيران بدائرة العرائش، مما أتاح للأمانة العامة إسقاط الدكالي النافذ بحركة التوحيد و الإصلاح و كذا بحزب العدالة و التنمية، بدائرة العرائش، خاصة و أن الأمانة العامة للحزب تعاقدت مع الحركة من أجل تمثيلها بشكل مشرف بالدوائر الإنتخابية المزمع ملأها بالمملكة في تشريعيات 7أكتوبر المقبل.
و من شأن هذا الوافذ الغريب على دائرة العرائش و حزب العدالة و التنمية بالإقليم أن يزيد من التشتت و التفرقة الذي يعيشه حزب العدالة و التنمية بإقليم العرائش، و أن يدفع ببعض الوجوه المحسوبة على العدالة و التنمية بالإقليم إعلان عدم دعمها لمرشح القنديل، خاصة و أن الإنتخابات بإقليم العرائش تنحاز كثيرا للقبلية و الإنتماء للمنطقة، أكثر منها للإنتماء للهيئات الحزبية.
كما أن الجناحين المتصارعين داخل العدالة و التنمية بالإقليم لن يرضيا بهذا الحل، خاصة و أنه طعن في نضالية جميع أبناء المنطقة و الحزب، و خروجا عن منهجية الديمقراطية الداخلية للحزب، و أتاح للأمانة العامة إسقاط إسم دكالي لا تربطه بالمنطقة إلا الخير و الإحسان.