صرح الكاتب المغربي الطاهر بنجلون مساء الاثنين 29 غشت 2016 بأن هناك توجهان يضبطان عمل مؤسسة "من أجل إسلام في فرنسا" التي عقدت أول اجتماعاتها الرسمية في اليوم ذاته: العلمانية والانتماء الجمهوري. كما عبر عن ارتياحه لاختيار وزير الدفاع والداخلية الأسبق جان بيير شوفينمان لما يتمتع به من ثقافة واسعة بخصوص العالم الاسلامي، ولماضيه الهام.
المؤسسة المذكورة، والتي يشغل فيها الطاهر عضوية المجلس الإداري، هي إحدى الآليات التي خلقتها الحكومة الفرنسية عقب أحداث مدينة نيس للحد من كل إمكانيات تفريخ الارهاب، وتهدف الى ضبط العمل الديني الإسلامي على التراب االفرنسي. ومن مهامها تحديدا مراقبة مصادر التمويل ومرجعيات تاطير أئمة المساجد. وفي هذا السياق كان شوفينمان قد صرح بضرورة القطع مع التمويل الخارجي واعتماد مصادر مالية ذاتية حتى لا يظل إسلام فرنسا رهين الاهواء والميولات المذهبية للبلدان الأصلية. وفي راي المراقبين فهذا الرهان قد يكون محفوفا بالمصاعب خاصة أن القانون الفرنسي يمنع ضخ المال لكل الجمعيات الدينية الإسلامية والمسيحية واليهودية من الميزانية الرسمية للدولة الفرنسية. مما يفتح الباب امام اجتهادات بديلة من قبيل التمويل الذاتي عن طريق إسهامات أبناء الجالية الاسلامية هناك.
للإشارة فالمؤسسة المذكورة ستدشن عملها رسميا ابتداء من نونبر القادم، وتضم في مجلسها الإداري أسماء من عالم السياسة والإدارة والفكر والأعمال، ضمنها أربعة من العالم العربي الاسلامي: كامل قبطان عمدة مسجد ليون، غالب بن الشيخ الباحث الإسلامي ونجوى رضيوي العطفاني من عالم المقاولات اضافة إلى الطاهر بنجلون.