أيها المغاربة: بنكيران يمنح طالبان تذكرة دخول البرلمان ويمنح التزكية للقباج شيخ الكراهية الحالم بالدم وساحلستان
المفاجأة التي كان يخبئها عبد الإله بنكيران ليباغث بها خصومه في الإنتخابات، باغثت حتى المغاربة المتتبعين للشأن السياسي. فاختيار بنكيران للشيخ السلفي حماد القباج وكيلا للائحة البيجيدي بمراكش هو علامة على أن هذا الحزب يريد أن يكشر عن أنياب "التطرف" و"الأصولية" المغلفة لسياسة البيجيدي الذي ينهج سياسة "الأرض المحروقة" في الانتخابات التشريعية القادمة.
إقحام شيخ "الكراهية" حماد القباج في معركة الانتخابات هي رغبة جامحة من بنكيران لوضع مراكش المقبلة على حدث عالمي كـ"كوب 22" أمام فوهة شيخ يحمل أفكارا معادية للحياة. القباج الذي يقتات من نفس الوعاء المذهبي "الوهابي" و"التكفيري" الذي يقتات منه معلمه محمد المغراوي وشيوخ السلفية الجهادية يحاول بنكيران أن يزج به في الانتخابات ويمنحه "مقعدا" في البرلمان باسم أكبر وأهم مدينة سياحية بالمغرب من حجم مدينة مراكش التي تستقبل وفودا من مختلف الجنسيات والطوائف الدينية واللادينية.
القباج لا قدر الله وفاز بالانتخابات، سيصبح نائبا لمدينة مراكش ومتحدثا باسم الآلاف من المواطنين المراكشيين، فكيف سيتخلص من الرواسب الأصولية ومن خطاب التطرف الذي يحرك لسانه؟ هل سيحدث "الجنس اللطيف" ضمن وفود الدول الأجنبية القادمة لمراكش من وراء حجاب؟ رجل كالقباج لا يمكن أن يتخلص بسهولة من بروفيل الشيخ الأصولي، ولا يقبل أن يستقيل من شخصية "الداعية" و"المفتي" الذي يحركه منطق تكفيري.
القباج الذي تسيد مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن لعب دور "محامي الشيطان" في نازلة "النكاح" لتبرئة ذمة الداعية "الطاهرة" فاطمة النجار وخليلها الشيخ "الصالح" عمر بنحماد من شبهة "الفساد"، يمنحه بنكيران "تزكية" وبطاقة دعوة لدخول البرلمان، ليصبح سيفا مسلطا على رقاب العباد.
بنكيران من خلال هذه التزكية يفصح عن حالة من التيه السياسي التي يعيشها هو وحزبه قبيل الانتخابات، لأن مصلحة الوطن فوق مصلحة حزبه، وحماد القباج بأفكاره المتطرفة لن يخدم مصلحة الوطن. بنكيران فكر بانتهازية لكسب بطاقة ومقعد ورقم في معادلة حسابية صعبة، خاصة بعد الضربات التي مني بها حزبه. بنكيران يتخيل نفسه في معركة لذلك يفكر بزجّ "الوحوش" الكاسرة المتعطشة للدماء في المقدمة ليرعب خصومه، ولسان حاله يقول "أنا ومن بعدي الطوفان"!!!.