يقول الفقيد عبد الرحيم بوعبيد كسياسي بارز و كرجل دولة مشهود له بالكفاءة و النزاهة و التجربة : " لا يتعلم أي شعب الديمقراطية إلا إذا مارسها " فلتكن بداية تعلم شعبنا للديمقراطية هنا و الآن . كفانا مضيعة للفرص التي كلفتنا الكثير ، سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا . كفانا سلبية و لامبالاة و عزوفا و يأسا . كفانا كلاما كثيرا بدون فعل ملموس و مسؤول يعيد لشعبنا الثقة . كفانا تخلفا فكريا و ثقافيا و سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا . كفانا انتظارا و انتظارية ، انتظار الذي يأتي و لا يأتي . كفانا استسلاما و انهزامية . لنتعلم من الآن أن نمارس الديمقراطية الحقيقية ، لا الديمقراطية الشكلية كما هو الحال اليوم ، ديمقراطية الواجهة ، حيث هناك مؤسسات محلية و جهوية و وطنية منتخبة ، و لكنها تفتقد للمشاركة الشعبية الواسعة و الواعية و المسؤولة . لنتعلم من الآن أن يكون لنا صوت ، و صوت مسموع . بأيدينا نصنع التغيير ، نحقق العيش الكريم و نبني المستقبل الذي نطمح إليه و ينتظره أبناؤنا . و بأيدينا نحكم على أنفسنا أن نظل سجيني تخلفنا و أن تستمر معاناتنا . بعبارة واحدة .. بأيدينا الإختيار ...