بداية ، أنا يساري مقتنع بالحرية الفردية ومؤمن بالاختلاف المبني على أسس حداثية ديموقراطية تعترف بحق الآخر في الوجود .. ولكن .. لن أتضامن مع الدا احماد ودادة فاطمة لأنهما ينطلقان من مرجعية إقصائية ضيقة وأفق ظلامي مقيت يحارب قيم الحرية والكرامة والمساواة ويعتبران أنهما يملكان الحقيقة المطلقة ليحددا للجميع نمط الحياة كما يزعمان ويحرضان الغوغاء على مهاجمة كل من يرفض سمسرتهما بالدين .
تبّا .. بالتجريب .. حب ما بعد الخمسين صعب وقاهروولد الحرام .. كالثورالهائج المصاب بلسعة النعرة وطيكوك .. الشوباني وسوسو.. الدا احماد ودادة النجار .. وديالي أكبر من ديالو .. وياما خلف اللحية والحجاب من حرائق دفينة ورغبات مكبوتة .
الآن فقط فهمت لماذا تكثر القنديلات وهن في كامل زينتهن من السيلفيات في مؤتمرات عشيرة االمريدين و الانتهازيين أتباع الله ينصر من أصبح .. علما أن القيام الكلي مع شاعرية الفجر والبحر وهدير الأمواج أروع وأصعب على التحمل ولو كان المعني بالأمر من الدعاة الكبارينتظر الفوز بالحوريات ، فلا مفر من االتفكير في التوحيد وحلول الجسد في الجسد .. وبذلك يضيعن اللبن هنا وهناك .
اليوم صارت قضية الفقيه والفقيهة بطعم الوجبة البائتة ، بينت عورات الكثير من اليساريين الذين يلعبون على الحبلين والقيم والمبادئ وادعاء الدفاع عن حرية وإنسانية غربان ظلامية لم نعرف عنها طيلة قرون اصطفافها إلى جانب حق الإنسان في الحرية بكل فروعها النبيلة .. هاذ الشي طلع في الرأس قلبوا على هذا المسلسل المكسيكي الردئ وخليونا نهتم بالمهم الأهم .
لحسن الحظ .. هي حياتنا .. لم نصادق فيها طائر بوم يدعو للنواح ، ولم يقنعنا نعيق غراب ملتح يمتهن النفاق .. نجاتنا البهية .. أننا أرَحْنَا وارْتًحْنَا .. آمنا بالإنسان فينا ، وبالحب الذي يليق بنا ، وعشنا تفاصيله الفاتنة بكل الوضوح الواجب .
وحريتي الفردية مقدسة في أن أفضح سمسرتك بالدين وتسميم حياة الآخر بمنعه من التفكير ورفضك التاريخي للتنازل عن انتهازيتك الكريهة واستمرارك الغبي في ادعاء طهرانية زائفة بأقنعة لا حصر لها ، وتقديسي لحريتي يمنعني من وضع يدي في يدك والاقتناع بشعاراتك المسجوعة وتقيتك الحربائية ، أنت تدَّعِي أننا في دار حرب وأنا أدعوك للخروج من ظلمتك والعيش في دار حب ووطن يسع الجميع.